ببسم الله الرحمن الرحيم في جميع صلواته بالليل والنهار (١).
وفي روضة الكافي في خطبة أمير المؤمنين عليهالسلام التي يشكو فيها عن الناس ، قال عليهالسلام : « لو أمرتهم بالجهر ببسم الله الرحمن الرحيم إذا لتفرّقوا عنّي » (٢).
ويظهر ممّا ذكر أنّ العامّة كانوا متحاشين عن الجهر به كذلك ، فربّما يظهر أنّ الجهر ببسم الله كان داخلا في روايتي زرارة الصحيحتين ، فاحتمل وجوبه مطلقا ، كما هو رأي ابن البرّاج ، بل لا يخلو من قوّة ، لأنّ المذكور فيهما لفظ « ينبغي » ولا شكّ في أنّ الجهر فيها ممّا ينبغي بملاحظة ما ذكرنا. وحمل « ينبغي » على الواجب خلاف الظاهر ، بل يوجب الحزازة ، وقد أشرنا إلى ذلك في مسألة وجوب السورة ، فتأمّل.
قوله (٣) : أنّه يستحب القراءة في الصلاة بسور المفصّل. ( ٣ : ٣٦٢ ).
روى الكليني بسنده إلى سعد الإسكاف أنّه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أعطيت السور الطوال مكان التوراة ، والمئين مكان الإنجيل ، وأعطيت المثاني مكان الزبور ، وفضّلت بالمفصّل ثمان وستّون سورة ، وهو مهيمن على سائر الكتب » الحديث (٤) ، فتأمّل جدّا.
قوله : أنّ أفضل ما يقرأ في الفرائض. ( ٣ : ٣٦٤ ).
__________________
(١) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ١٧٨ / ٥ ، الوسائل ٦ : ٧٦ أبواب القراءة في الصلاة ب ٢١ ح ٧.
(٢) الكافي ٨ : ٥٨ / ٢١ ، بتفاوت في العبارة.
(٣) هذه الحاشية ليست في « أ » و « و ».
(٤) الكافي ٢ : ٦٠١ / ١٠ ، البحار ٨٩ : ٢٧ / ٣١.