وفي كشف الغمة أنّ بعض الأمراء السامانية كتب الحديث الذي رواه الرضا عليهالسلام لأهل نيشابور بسنده عن آبائه عن الربّ تعالى بالذهب ، وأمر بأن يدفن معه ، فلمّا مات رئي في المنام فقال : غفر الله لي بتلفظي بلا إله إلاّ الله ، وتصديقي بمحمد صلى الله عليه وسلم ، وأنّي كتبت هذا الحديث تعظيما واحتراما (١) ، فتأمّل.
وفي الاحتجاج أيضا : سئل الصاحب عليهالسلام عن طين القبر يوضع مع الميت في قبره ، يجوز أم لا؟ فأجاب : « يوضع مع الميت في قبره ويخلط بحنوطه إن شاء الله » (٢).
وفي غيبة الشيخ عن أبي الحسن القمّي أنّه دخل على أبي جعفر محمد بن عثمان العمري رضياللهعنه ، وهو من النواب الأربعة وسفراء الصاحب عليهالسلام ، فوجده وبين يديه ساجة ونقاش ينقش عليها آيات من القرآن وأسماء الأئمّة عليهمالسلام على حواشيها ، فقلت : يا سيدي ما هذه الساجة؟ فقال : لقبري ، يكون فيه وأوضع عليها ـ أو قال : أسند عليها ـ وفرغت منه وأنا في كل يوم انزل عليه أجزاء من القرآن (٣) ، الحديث. وربما يستفاد ممّا ذكر أنّ أمثال الأمور المذكورة لا استخفاف فيها ، فتأمّل.
ونقل أنّ الكاظم عليهالسلام كفّنه العباس بكفن مكتوب فيه تمام القرآن (٤) ، فتأمّل.
قوله : ويجعل معه جريدتان. ( ٢ : ١٠٨ ).
__________________
(١) كشف الغمّة ٢ : ٣٠٨.
(٢) الاحتجاج ٢ : ٤٨٩ ، الوسائل ٣ : ٢٩ أبواب التكفين ب ١٢ ح ١.
(٣) غيبة الطوسي : ٢٢٢ ، المستدرك ٢ : ٣٣٢ أبواب الدفن ب ٢٧ ح ٤.
(٤) العيون ١ : ٨١ / ٥ ، إكمال الدين : ٣٨ ـ ٣٩ ، الوسائل ٣ : ٥٣ أبواب التكفين ب ٣٠ ح ١.