شماليّ مسجد بني قريظة ، قريب من الحرّة الشرقيّة في موضع يعرف بالدشت.
قال : وليس عليه بناء ولا جدار ، وإنّما هو عريصة صغيرة بين نخيل ، طولها نحو عشرة أذرع ، وعرضها أقلّ منه بنحو ذراع ، وقد حوّط عليها برضم لطيف من الحجارة السود.
ومسجد الفتح ، وهو مسجد على قطعة من جبل سلع من جهة الغرب ، وغربيّه وادي بطحان ، وهو الذي يسمّى بمسجد الأحزاب.
وأن تأتي في جانب احد وتصلّي فيه في المسجد الذي دون الحرّة.
وتأتي قبر حمزة بن عبد المطّلب وتسلّم عليه.
وتأتي قبور شهداء احد.
وتأتي المسجد الذي في المكان الواسع إلى جانب الجبل عن يمينك حين تدخل احد ، وتصلّي فيه.
وتصلّي عند قبور الشهداء ، وأن تقول عند قبور الشهداء : السلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ، وتقول : السلام عليكم يا أهل الديار ، أنتم لنا فرط وإنّا بكم لاحقون.
وأن تقول في مسجد الفتح : يا صريخ المكروبين ، يا مجيب دعوة المضطرّين ، اكشف غمّي وهمّي وكربي كما كشفت عن نبيّك غمّه وهمّه وكربه وكفيته هول عدوّه في هذا المكان.
وتستحبّ البدأة بمسجد قبا ، ثمَّ مشربة أمّ إبراهيم ، ثمَّ مسجد
__________________
وإنّما سمّيت بذلك لأنّ إبراهيم بن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ولدته امّه فيها وتعلقت حين ضربها المخاض بخشبة من خشب تلك المشربة ، وقد ذرعت من القبلة إلى الشمال أحد عشر ذراعا ـ مجمع البحرين ٢ : ٨٩.