وفي رواية عليّ بن أبي حمزة : « لكلّ شهر عمرة » ، قلت : يكون أقلّ؟ قال : « لكلّ عشرة أيّام عمرة » (١).
وموثّقة إسحاق : « السنة اثنا عشر شهرا ، يعتمر لكلّ شهر عمرة » (٢).
إلى غير ذلك (٣).
وأفضل أيّام السنة لها شهر رجب ، بلا خلاف فيه كما قيل (٤) ، وتدلّ عليه المستفيضة من الصحاح وغيرها :
ففي صحيحة زرارة : « فأفضل العمرة عمرة رجب » (٥).
وفي صحيحة ابن عمّار : « وأفضل العمرة عمرة رجب » (٦).
وفي أخرى : أيّ العمرة أفضل : عمرة في رجب أو عمرة في شهر رمضان؟ فقال : « لا ، عمرة في رجب أفضل » (٧).
وأمّا رواية عليّ بن حديد : الخروج في شهر رمضان أفضل أو أقيم حتى ينقضي الشهر وأتمّ صومي؟ فكتب إليّ كتابا قرأته بخطّه : « سألت يرحمك الله عن أيّ العمرة أفضل ، عمرة شهر رمضان أفضل ، يرحمك الله » (٨).
فالمراد أفضليّتها عن الإقامة والصوم كما يدلّ عليه صدرها.
__________________
(١) الفقيه ٢ : ٢٧٨ ـ ١٣٦٣ ، الوسائل ١٤ : ٣٠٩ أبواب العمرة ب ٦ ح ٩ ، بتفاوت يسير.
(٢) الفقيه ٢ : ٢٧٨ ـ ١٣٦٢ ، الوسائل ١٤ : ٣٠٩ أبواب العمرة ب ٦ ح ٨.
(٣) الوسائل ١٤ : ٣٠٧ أبواب العمرة ب ٦.
(٤) المنتهى ٢ : ٨٧٧.
(٥) التهذيب ٥ : ٤٣٣ ـ ١٥٠٢ ، الوسائل ١٤ : ٣٠١ أبواب العمرة ب ٣ ح ٢.
(٦) الكافي ٤ : ٥٣٦ ـ ٦ ، الوسائل ١٤ : ٣٠٣ أبواب العمرة ب ٣ ح ١٣.
(٧) الفقيه ٢ : ٢٧٦ ـ ١٣٤٧ ، الوسائل ١٤ : ٣٠١ أبواب العمرة ب ٣ ح ٣.
(٨) الكافي ٤ : ٥٣٦ ـ ٢ ، الوسائل ١٤ : ٣٠٤ أبواب العمرة ب ٤ ح ٢.