كذب في الصغير
اجترأ على الكبير ... » .
لقد ربى الامام (ع)
ولده بمحاسن الاعمال وغرس في نفوسهم النزعات الشريفة ، ونهاهم عن كل ما يوجب
انحطاط الانسان في سلوكه.
٤ ـ وأوصى (ع)
ولده الامام الباقر بهذه الوصية الرفيعة قال (ع) :
« يا بني العقل
رائد الروح ، والعلم رائد العقل ، والعقل ترجمان العلم ، واعلم أن العلم ابقى ،
اللسان أكثر هذرا ، وان اصلاح الدنيا بحذافيرها في كلمتين بهما اصلاح شأن المعايش
ملء مكتال ثلثاه فطنة وثلثه تغافل لأن الإنسان لا يتغافل عن شيء قد عرفه ففطن له ، واعلم أن
الساعات تذهب عمرك ، وأنت لا تنال نعمة إلا بفراق أخرى وإياك والأمل الطويل فكم من
مؤمل لا يبلغه ، وجامع مال لا يأكله ، ومانع مال سوف يتركه ، ولعله من باطل جمعه ،
ومن حق منعه اصابه حراما وورثه واحتمل اصره ، وباء بوزره وذلك هو الخسران المبين.
»
هذه بعض وصاياه
وقد حفلت بالآداب الرفيعة والحكم القيمة والتوجيه السليم ، ولم يضعها لأبنائه فقط
، وإنما وضعها للناس جميعا على اختلاف قومياتهم وأديانهم.
أدعيته لولده :
أما أدعية الامام
على وجه العموم فانها تمثل جانبا أصيلا ومشرقا من جوانب التربية الاسلامية ، وهي
من افضل الوسائل لتهذيب النفوس ، وتقويم الاخلاق.
لقد رأى الامام
العظيم الأمة ـ في عصره ـ قد غمرتها سحب قاتمة من التدهور الديني والخلقي
والاجتماعي فوضع أدعيته التي عرفت
__________________