قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الإمام الرضا عليه السلام سيرة وتاريخ

الإمام الرضا عليه السلام سيرة وتاريخالإمام الرضا عليه السلام سيرة وتاريخ

الإمام الرضا عليه السلام سيرة وتاريخ

تحمیل

الإمام الرضا عليه السلام سيرة وتاريخ

83/201
*

لقد خفت في الدنيا وأيام سعيها

وإنّي لارجو الأمن بعد وفاتي

قال الرضا عليه‌السلام : « آمنك الله يوم الفزع الأكبر » فلما انتهى إلىٰ قوله :

وقبر ببغداد لنفسٍ زكيّةٍ

تضمَّنها الرحمٰنُ في الغُرفات

وهي قصيدة عصماء ، من أشهر ماقيل من الشعر في أهل البيت عليهم‌السلام (١).

وأنشده إبراهيم بن عباس :

أزالت عناء القلب بعد التجلّد

مصارع أولاد النبي محمد

فوهب لهما عشرين ألف درهم من الدراهم التي عليها اسمه ، وكان المأمون أمر بضربها في ذلك الوقت.

قال : أما دعبل فصار بالعشرة آلاف التي حصته إلى قوم ، فباع كل درهم بعشرة دراهم ، فتخلصت له مائة ألف درهم ، الأمر الذي يحكي بوضوح مدى تعلق قاعدة الإمام الرضا عليه‌السلام بكل ما خرج عنه مطلقاً ، وأما إبراهيم فلم تزل عنده بعد أن أهدى بعضها وفرق بعضها على أهله إلى أن توفّى رحمه الله ، وكان كفنه وجهازه منها.

أما أبو نؤاس ، فارس الشعر في زمانه ، فقد أدلى بدلوه ، وأظهر جواهر شعره بعد صمت طويل ، فلما وفد على المأمون ، قال له : يا أبا النؤاس ، قد علمت مكان علي بن موسى الرضا مني وما أكرمته به ، فلماذا أخّرت مدحه وأنت شاعر زمانك وقريع دهرك ؟ فأنشد يقول :

قيل لي أنت أوحد الناس طراً

في فنون من الكلام النبيه

لك من جوهر الكلام بديع

يثمر الدر في يدي مجتنيه

فعلى مَ تركت مدح ابن موسى

والخصال التي تجمعن فيه

________________

(١) إعلام الورى ٢ : ٦٧.

البحث في الإمام الرضا عليه السلام سيرة وتاريخ