وتعميم الأمير
لكلّ من يصلح لأمر ولو للأمر بالمعروف ، خلاف الظاهر ، بل هو جدّا بارد.
وضعف بعض هذه
الأخبار ـ لو سلّم ـ بما مرّ مجبور.
وهنا أمور أخر ،
كلّ منها يؤيّد المطلوب قويّا ، بل باجتماعها يحصل العلم به ، كعبارة الصحيفة
السجّادية في دعاء الجمعة والأضحى .
وما روي عن أهل
البيت عليهمالسلام : « أنّ في كلّ جمعة وعيد يتجدّد حزن لآل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، لأنّهم يرون حقّهم في يد غيرهم » .
فإنّه لو لا أنّ
صلاة اليومين من حقّ الإمام فأيّ حقّ يرى في اليومين لا يرى في غيرهما من الأيّام.
وتداول إبراز الأمراء
عظمتهم وشوكتهم
فيهما لا يفيد ؛ لأنّ الشوكة ليست حقّا لشخص ، مع أنّها ترى في سائر الأيّام أيضا.
فذلك صريح في
المطلوب ، إلاّ أنّه لما كان المرويّ في التهذيب بدون لفظ الجمعة ، وإنّما روي معه
في طائفة من كتب الأصحاب جعلناه مؤيّدا.
والنبويّين : أحدهما : «
أربع إلى الولاة : الفيء ، والحدود ، والجمعة ، والصدقات » والآخر : « إنّ الجمعة
والحكومة لإمام المسلمين ».
واستمرار عمل
النبيّ والوليّ وغيرهما من المتمكّنين في تعيين إمام الجمعة.
وصحيحة زرارة :
حثّنا أبو عبد الله عليهالسلام على صلاة الجمعة حتّى ظننت أنّه يريد أن نأتيه ، فقلت :
نغدو عليك؟ فقال : « لا ، إنّما عنيت عندكم » .
وموثقّة عبد الملك
: قال : « مثلك يهلك ولم يصلّ فريضة فرضها الله تعالى »
__________________