مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )
.
وكما منعت الشريعة من
ارتكابه أوقفت من يدين بها عن الطعن فيمن آمن بالملة ولم يخرق ناموسها الأكبر ، وفرضت تأديب من يطغو على مكانة المسلم ويعبث بقدسيته كما أمرته بالكف والسكوت عن الطعن في الناس خصوصاً إذا لم يحصل له الوثوق بهتكهم حجاب الشريعة فقالت : (
إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ
شَيْئًا
) (
وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ
وَالْفُؤَادَ
كُلُّ
أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا )
.
وعلى هذا فالسيدة
سكينة بنت الحسين (ع) بعد أن كانت متدينة بقانون جدها الأعظم (ص) لأنها في عداد المسلمين الخاضعين لكل ما جاء به نبي الإسلام عن الوحي المبين ، فلا يسوغ لأي مسلم التفوه في حقها بما يخرجها عن صراط الشريعة ما لم يثبت بطريق واضح لا تعكر فيه ، فإن من قال في مسلم كلمة هجر فقد خرق ستر الله ، وإيذاء المسلم أذى لرسول الله ، ومن آذى رسول الله آذى الله تعالى .
وأحاديث الغناء التي
سجلها أبو الفرج على هذه الحرة العفيفة مروية عن آل الزبير الذي عرفت عداوتهم لآل علي (ع) وتهجمهم
____________________