موصوفاً
بالحفظ ، له ترجمة سيئة في الميزان ، ذكرنا فيها ما حدّث به من الإفك المبين لا رعاه الله. ثم ساق الحديث الذي ذكره في الحلال والحرام ....
وهكذا تحامل على
الرجل لأنّه يروي الإفك المبين ( ؟ ) فيما يراه الذهبي ، ولو أنصف نفسه قبل أن ينصفه ، لعلم أنّه ما من دخان إلا من وراء نار ، أوليس هو ـ الذهبي ـ قد ترجم عُلوان ـ بالضمّ ـ بن داود ، وذكر في ترجمته مثلّثات أبي بكر ، وفيها : وددت أنّي لم أكشف بيت فاطمة وتركته وإن أغلق على الحرب ، ألا مسائل الذهبي : لماذا ندم أبو بكر ؟ وماذا جرى بأمره في كشف بيت فاطمة ؟ أليس هو مجيئ عمر ومن معه بقبس من نار ليحرق البيت على من فيه ، فقالوا له : إنّ في الدار فاطمة ، قال : وإن.
ومن المضحك المبكي ـ وشر
البلية ما يضحك ، وشر الرزية ما يبكي ـ أنّ الذهبي ابتعد كثيراً في كتابه ( المنتقى من منهاج الاعتدال ) عن منهج الاعتدال ، حيث ذكر ما ذكره شيخه ابن تيمية في منهاج السنة تعليقاً على مثلثات
أبي بكر ومنها ما يتعلق بالمقام.
قال : ـ ابن المطهر ـ
: « وقال عند موته : ليتني كنت تركت بيت فاطمة لم أكشفه ، وليتني في سقيفة بني ساعدة كنت ضربت على يد أحد الرجلين ، فكان هو الأمير وكنت الوزير ، وهذا يدلّ على إقدامه على بيت فاطمة عند اجتماع علي والزبير وغيرهما ، ويدلّ على أنّه كان يرى الفضل لغيره ».
قلنا : لا يقبل القدح
إلا إذا ثبت النقل ، ونحن نعلم يقيناً أنّ أبا بكر لم يقدم على علي والزبير بشيء من الأذى ، بل ولا على سعد بن عبادة الذي مات ولم يبايعه ، وغاية ما يقال : انه كبس البيت لينظر هل فيه شيء من مال الله الذي أمر
_____________________