وقال السمعاني
: ( كان إماماً فاضلاً متكلماً أصولياً ، عارفاً بالأدب والعلوم المهجورة ، وهو متّهم بالإلحاد والميل اليهم ، غال في التشيع ... ) ؟!
أقول :
لا ينقضي عجبي من السمعاني حيث اتهم الرجل بالإلحاد ، مع ما سبق له من الثناء عليه ووصفه له بالفضل والإمامة ... ، والغريب أيضاً قوله فيه : ( غال
في التشيع ) وما أدري كيف اجتمع الالحاد والتشيع في شخص الشهرستاني الذي تظهر شخصيته العقائدية في كتابيه ( الملل والنحل ) و ( نهاية الأقدام في علم الكلام ) طافحة
بأشعريته المعلنة ، وعلى ذلك وصف بها في وفيات الأعيان ومرآت الجنان.
نعم ، ورد في لسان
الميزان لابن حجر نقلاً عن ابن السمعاني ، وقد دافع ابن السبكي في طبقات الشافعية عن الشهرستاني بنفي التهمة وقال : (
وما أدري من أين ذلك لابن السمعاني ، فإن تصانيف أبي الفتح دالة على خلاف ذلك ... ).
٢٠ ـ
أبو السعادات ابن الأثير الجزري ( ت ٦٠٦ هـ ) ، هو المبارك بن محمّد بن محمّد ... الشيباني الشافعي مجد الدين ، عالم أديب ناثر مشارك في تفسير القرآن والنحو واللغة والحديث والفقه وغير ذلك.
ترجمه ابن خلكان في
الوفيات ، والسبكي في طبقات الشافعية ، وياقوت في معجم الأدباء وغيرهم ، وأثنوا عليه ثناءاً بالغاً ، وطبع من تصانيفه النهاية في
غريب الحديث ، وجامع الأصول.
٢١ ـ
أبو الحسن ابن الأثير الجزري ( ت ٦٣٠ هـ ) ، هو عليّ بن محمّد بن محمّد ... الشيباني أخو السابق ، وهو صاحب كتاب ( الكامل في التاريخ ) و ( اُسد الغابة في معرفة الصحابة ) و ( اللباب في تهذيب الأنساب ) وكلّها مطبوعة مكرراً ،
_____________________