قال : فكتب الرجل إلى نبي الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : قلت ابعثني فبعثني مصدّقاً ، قال : فجعلت أقرأ الكتاب وأقول صدق صدق فامسك يدي والكتاب ، قال : أتبغض علياً؟ قال : قلت : نعم ، قال : فلا تبغضه وان كنت تحبه فازدد له حبّاً ، فوالذي نفس محمد بيده نصيب آل علي في الخمس أفضل من وصيفة ، قال : فما كان من الناس أحد بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أحب الي من علي ، قال عبدالله فوالذي لا اله الاّ هو ما بيني وبين النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في هذا الحديث غير أبي بريدة (١).
__________________
١. والرواية قد جاءت في المتون الأُخرى أَكثر فائدة ، وأَوضح دلالة ، من رواية البخاري ، وقد يصح أَن يستدل على المحذوف منها في الوصاية والخلافة في مناقب علي بن أَبي طالب عليهالسلام.
وفي رواية النسائي : أَخبرنا محمد بن العلاء ، قال : أَنا معاويد ، قال : أَنا الأَعمش ، عن سعيد ، عن بريدة ، عن أَبيه ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من كنت وليه ، فعلي وليه ».
وله أَيضاً : أَخبرنا أَبو داود سليمان بن سيف ، قال : ثنا أَبو نعيم ، قال : أَنا عبدالملك بن أَبي غنيَّة ، قال : ثنا الحكم عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس عن بريدة ، قال : خرجت مع علي إِلى اليمن ، فرأَيت منه جفوة ، فقدمت على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فذكرت علياً فتنقّصته ، فجعل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يتغير وجهه ، قال : « يا بريدة ، أَلست أَولى بالمؤمنين من أَنفسهم؟
قلت : بلى يا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال : « من كنت مولاه ، فعلي مولاه »
وله أَيضاً : أَخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال : أَنا جعفر ، وهو ابن سليمان ، عن يزيد الرشك ، عن مطرف بن عبدالله ، عن عمران بن حصين ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إِنَّ علياً مني ، وأَنا منه ، وهو وليُّ كل مؤمن من بعدي ». السنن الكبرى ٥ : ٤٥ رقم ٨٨٤٤ / ٨.
وقال الحافظ الذهبي : أَخبرنا اسحاق الصفار ، أَخبرنا يوسف الآدمي ، أَخبرنا أَبو المكارم اللبان ، أَخبرنا أَبو علي الحداد ، أَخبرنا أَبونعيم ، حدَّثنا سليمان بن أَحمد ، حدَّثنا معاذ بن المثنى ، حدَّثنا مسدد ، حدّثنا جعفر بن سليمان ، عن يزيد الرشك ، عن مطرِّف ، عن عمران بن حصين ، قال : بعث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سريَّة ، واستعمل عليهم علياً ، فأصاب جارية ، فانكروا عليه ، قال : فتعقد أَربعة من الصحابة ، فقالوا : إِذا لقينا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أَخبرناه ، وكان المسلمون إِذا قدموا من سفر ، بدؤوا برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فسلموا عليه ، فلما قدمت السريَّة سلموا على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقام أَحد الأَربعة ، فقال : يا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أَلم تر أَنَّ علياً صنع كذا وكذا؟