(
للانام
) للخلق ، وهو
كل ما على ظهر الأرض من دابة. وعن الحسن الانس والجن ، فهى كالمهاد لهم يتصرفون
فوقها.
( فيها
) أي في الارض.
( فاكهة
) أي ضروب مما
يتفكه به ، وقيل أي من أنواع الفاكهة ، أو ما يتفكهون به من النعم التى لا تحصى.
(
والنخل ذات
الاكمام )
أي أوعية الثمر ، ويعني الأوعية التي يكون فيها الثمر ، لأن ثمر النخل يكون في
غلاف ـ وهو الطلع مالم ينشق ـ وكل شئ ستر شيئاً فهو كم. وقيل اكمامها ليفها.
واقتصر على ذكر النخل من بين سائر الشجر
لأنه أعظمها وأكثرها بركة.
وقيل الاكمام أوعية الثمر ، الواحد كم
بكسر الكاف ، أو كل ما يكم أي يغطى من ليفه وسعفه وكفراة ، وكله منتفع به كما
ينتفع بالمكموم من ثمره وجماره وجذوعه.
( والحب )
يعني جمع الحبوب التى يقتات بها كالحنطة والشعير ونحوهما وانما أخر ذكر الحب على
سبيل الارتقاء الى الأعلى ، لأن الحب أنفع من النخل وأعم وجوداً في الاماكن.
(
ذو العصف
) قال ابن
عباس : يعني التبن ،
وعنه : أنه ورق الزرع الأخضر اذا قطع رؤوسه ويلبس. وقيل هو ورق كل شئ يخرج منه
الحب ويبدو صلاحه ولاورق وهو العصف ، ثم يكون سدقاً ، ثم يحدث الله تعالى فيه
اكماماً ، ثم يحدث في الأكمام الحب.
(
والريحان
) الرزق ، وهو
اللب ، أرادفيها ما يتلذذ به من الفواكه. والجامع بين التلذذ والتغذي وهو ثمر
النخل وما يتغذى به وهو الحب.
والريحان بالجر حمزة وعلي ، أي الحب ذو
العصف الذي اي هو علف
__________________