المنتقى : عليه جماعة من الأصحاب أوّلهم العلاّمة رحمهالله (١) ، انتهى.
وربما يعدّ من الحسان ، لعدم التوثيق وإكثار الكليني من الرواية عنه وكون رواياته متلقّاة بالقبول ، إلى غير ذلك ممّا مرّ في الفوائد وهو فيه ، وكذا اعتماد كش عليه ، وفي علي بن محمّد القتيبي عن جش : فاضل عليه اعتمد أبو عمرو الكشّي في كتابه الرجال (٢) ، فتدبّر.
بل ربما يظهر كونه من مشايخ الكليني والكشّي وتلميذ الفضل بن شاذان كما أشير إليه (٣).
وممّا ذكر ظهر ضعف عدّه من المجهول كما زعمه بعض (٤) ، بل الظاهر صحّة حديثه لما مرّ في الفوائد.
وقال الشيخ محمّد : لا أرى فرقا بين روايته ورواية أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد ونظائره ، إذ شيخيّة الإجازة وتصحيح العلاّمة مشتركان بينه
__________________
(١) منتقى الجمان : ١ / ٤٥.
(٢) رجال النجاشي : ٢٥٩ / ٦٧٨.
(٣) قال المقدّس الأردبيلي في مجمع الفائدة والبرهان : ١١ / ٣٨٠ بعد نقله رواية عن ربعي بن عبد الله عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إذا مات الرجل فلأكبر ولده : سيفه ومصحفه وخاتمه ودرعه. وفي صحّتها إشكال من جهة توقفها على توثيق محمّد بن إسماعيل الّذي ينقل عنه محمّد بن يعقوب وينقل هو عن الفضل بن شاذان ، لأنّه إن كان ابن بزيع الثقة ففي ملاقاته بعد ، وإن كان غيره فغير ظاهر ، ولكن صرّحوا بصحّة مثل هذا الخبر ، وهو كثير جدّا ، وبخصوص هذه أيضا من غير توقّف ، فتأمّل.
(٤) قال العلاّمة المجلسي في الوجيزة : ٢٩٣ / ١٥٧٥ : محمّد بن إسماعيل البندقي النيشابوري مجهول ، وهذا هو الّذي يروي الكليني عن الفضل بن شاذان بتوسّطه ، واشتبه على القوم وظنّوه ابن بزيع ، ولا يضرّ جهالته لكونه من مشايخ الإجازة.
وقال الماحوزي في بلغة المحدّثين : ٤٠٤ : وأمّا محمّد بن إسماعيل الّذي يروي عن الفضل بن شاذان ويروي عنه محمّد بن يعقوب فهو البندقي : مجهول ، إلاّ أنّ الظاهر جلالته ، لكونه من مشايخ الإجازة.