كثيراً ، وكان في أوَّل أمره عاميُّ المذهب وسمع حديث العامّة فأكثر منه ثمَّ تبصّر وعاد إلينا وكان حديث السنّ ، سمع أصحاب عليِّ بن الحسن بن فضّال وعبد الله بن محمّد بن خالد الطيالسيّ وجماعة من شيوخ الكوفييّن والبغدادييّن والقمييّن ، قال أبو عبد الله الحسين ابن عبيد الله : سمعت القاضي أبا الحسن عليّ بن محمّد قال لنا أبو جعفر الزاهد : أنفق أبو النضر على العلم والحديث تركة أبيه سائرها ، وكانت ثلاث مائة ألف دينار ، وكانت داره كالمسجد بين ناسخ أو مقابل أو قارىء أو معلّق ، مملوَّة من الناس ! ا هـ .
وقال الشيخ في رجاله في باب من لم يرو عنهم : أكثر أهل المشرق علماً وأدباً و فضلاً وفهماً ونبلاً في زمانه ، صنّف أكثر من مائتي مصنّف ذكرناها في الفهرست ، وكان له مجلس للخاصيّ ومجلس للعاميّ ـ رحمه الله ـ .
وقال في الفهرست ص ١٢٦ : العياشيّ من أهل سمرقند ، وقيل : إنّه من بني تميم يكنّى ، أبا النضر ، جليل القدر ، واسع الأخبار ، بصير بالرواية مطلّع عليها ، له كتب تزيد على مائتي مصنّف ، ذكر فهرست كتبه ابن إسحاق النديم . ا هـ .
وقال ابن النديم في الفهرست ص ٢٧٥ : العياشيّ من أهل سمرقند ، وقيل : إنّه من بني تميم ، من فقهاء الشيعة الإماميّة ، أوحد دهره وزمانه في غزارة العلم ، ولكتبه بنواحي خراسان شأن من الشأن . ا هـ .
وقال العلّامة الحليّ في الخلاصة ص ٧١ : ثقة صدوق عين من عيون هذه الطائفة وكبيرها ، وقيل : إنّه من تميم ، جليل القدر ، واسع الأخبار ، بصير بالرواية ، مطّلع بها ، له كتب تزيد على مائتي مصنّف ، وكان يروي عن الضعفاء كثيراً ، وكان في أوَّل أمره عاميُّ المذهب ، وسمع حديث العامّة وأكثر منه ، ثمّ تبصّر وعاد إلينا ، أنفق على العلم والحديث تركة أبيه سائرها وكانت ثلاث مائة دينار .
ونصّ على أعلميته ابن شهر آشوب في معالم العلماء ص ٨٨ بقوله : أفضل أهل المشرق علماً .