٢ ـ ياقوت الحموي : « وقد أخرجت هذه الكورة من لا يحصى من الفضلاء والعلماء والفقهاء والأدباء ، ومع ذلك ، فالغالب على أهلها مذهب الرافضة الغلاة.
ومن أشهر أئمّتهم الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين بن عبدالله بن موسى البيهقي ، من أهل خسروجرد ، صاحب التصانيف المشهورة ، وهو الإمام الحافظ ، الفقيه الأصولي ، الدين الورع ، أوحد الدهر في الحفظ والإتقان ، مع الدين المتين ، من أجلّ أصحاب أبي عبدالله الحاكم والمكثرين عنه ، ثمّ فاقه في فنون من العلم تفرَّد بها ، رحل إلى العراق وطوّف الآفاق ، وألف من الكتب ما يبلغ قريباً من ألف جزء ، ممّا لم يسبق إلى مثله ... » (١).
٣ ـ السمعاني : « كان إماماً فقيهاً حافظاً ، جمع بين معرفة الحديث والفقه ، وكان تتبّع نصوص الشافعي ، وجمع كتاباً فيها سمّاه كتاب المبسوط ، وكان استاذه في الحديث الحاكم أبو عبدالله محمّد بن عبدالله الحافظ ، وتفقّه على أبي الفتح ناصر بن محمّد العمري المروزي ، وسمع الحديث الكثير ، وصنّف فيه التصانيف التي لم يسبق إليها ، وهي مشهورة موجودة في أيدي الناس ، سمعت منها ... وأدركت عشرة من أصحابه الّذين حدّثوني عنه.
وكانت ولادته في سنة ٣٨٤ في شعبان. ووفاته في سنة ٤٥٨ » (٢).
٤ ـ ابن خلّكان : « الفقيه الشافعي ، الحافظ الكبير المشهور ، واحد زمانه وفرد أقرانه في الفنون ، من كبار أصحاب الحاكم أبي عبدالله ابن البيّع في الحديث ، ثمّ الزائد عليه في أنواع العلوم ... وهو أوّل من جمع نصوص الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه في عشر مجلّدات ... وكان قانعاً من الدنيا بالقليل.
__________________
(١) معجم البلدان ١ / ٥٣٨ ، ٢ / ٣٧٠.
(٢) الأنساب ٢ / ٣٨١.