الضغن الناشئ منه ، أو المراد بالحسكة : الشوك ، كناية عن ظهور أثر النفاق .
قولها : «ونبغ» : أي : ظهر . «والخامل» الساقط الذي لا نباهة له . «الآفلين» أي : الغيب عن الحلّ والعقد من الأذناب . «والفنيق» : الفحل من الإبل الذي لا يهان ولا يركب ، ويقال : خطر البعير بذنبه إذا رفعه مرّةً بعدَ اُخرى يضرب به فخذيه من المرح . و«مغرز الرأس» ـ بالكسر ـ : ما يختفي فيه ، أي : أطلع الشيطان رأسه من مكمنه . و«الغرّة» : الاغترار والغفلة عن العاقبة .
قولها عليهاالسلام : «وأحمشكم فألفاكم غضاباً» ، أي : حملكم على الغضب فوجدكم غِضاباً . و«بداراً» أي : مبادرين في جميع ذلك .
قولها عليهاالسلام : «زعمتم» أي : جعلتم عذر فعلكم خوف الوقوع في الفتنة ، ولكنّ الأمر بالعكس ، وعذركم محض المكر والخدعة .
قولها : «ثمّ لم تريثوا» إلى آخره . «الريث» : الإبطاء ، أي : لم تؤخّروا اُخت تلك الفتنة إلاّ قدر سكون نفرة الفتنة المتقدّمة لها ، والمراد إنّكم لا تتركون الفتنة ، فإنّكم هيّجتم فتنة السقيفة أوّلاً ثمّ ما صبرتم إلاّ بقدر سكون نفرتها وصعوبتها ، ارتكبتم فتنة اُخرى أختها ، أي : حكاية غصب حقّي ومنع إرثي .
وقولها عليهاالسلام : «تسرّون حسواً في ارتغاء» مثل يُضرب لمن يظهر أمراً وهو يريد غيره ، فإنّ الحسو هو الشرب شيئاً بعد شيء كالطائر . والارتغاء شرب الرغوة ، أي : تظهرون أنّكم تشربون الرغوة من اللبن وفي ضمن ذلك تشربون أصل اللبن خفية بحيث لا يُفهم ، وحاصله : تظهرون أنّكم أخذتم منّا ما أخذتم لنفعنا ونفع الناس ، ومرادكم نفعكم ودفعنا ، كرجل يشرب لبن رجل آخر ويقول له : أنا أشرب رغوته ليصفو اللبن لك . ونحن نصبر على قطع السكّين . و«المُدى» : السكّين الكبير .