المهملتين ، والباء الموحّدة من تحت (١) ـ فإنّ النجاشي (٢) عنونه بذلك في باب الآحاد. وذكر عين ما سمعته من الخلاصة كما يأتي في الحرب بن الحسن
__________________
لسان الميزان ١٨٤/٢ برقم ٨٢٧ ، وذكره ابن حبّان في الثقات. وقال ابن النجاشي : عامي الرواية .. أي شيعي قريب الأمر ، له كتاب ، روى عنه يحيى بن زكريا اللؤلؤي.
ويظهر من النجاشي في رجاله : ٣٢ برقم ٨٢ الطبعة المصطفوية في ترجمة الحسن ابن محمّد بن سماعة أنّه إمامي ، فقال بسنده : .. قال : حدّثني أبو جعفر أحمد بن يحيى الأودي ، قال : دخلت مسجد الجامع لاصلّي الظهر ، فلمّا صلّيت رأيت حرب بن الحسن الطحّان وجماعة من أصحابنا جلوسا فملت إليهم ..
وروى الشيخ في غيبته : ٤٣ في النص على الرضا عليه السلام بسنده : .. قال : سمعت حرب بن الحسن الطحان يحدّث يحيى بن الحسن العلوي أنّ يحيى بن مساور ، قال : حضرت جماعة من الشيعة وكان فيهم علي بن أبي حمزة فسمعته يقول : دخل علي بن يقطين على أبي الحسن موسى عليه السلام ، فسأله عن أشياء فأجابه ، ثم قال أبو الحسن عليه السلام : «يا علي! صاحبك يقتلني» فبكى علي بن يقطين ، وقال : يا سيدي وأنا معه؟ قال : «لا يا علي ، لا تكون معه ، ولا تشهد قتلي» قال علي : فمن لنا بعدك يا سيدي؟ فقال : «علي ابني هذا هو خير من أخلّف بعدي ، هو منّي بمنزلة أبي ، هو لشيعتي ، عنده علم ما يحتاجون إليه ، سيّد في الدنيا وسيّد في الآخرة وأنّه لمن المقرّبين» فقال يحيى بن الحسن لحرب فممّا حمل علي بن أبي حمزة على أن برئ منه وحسده؟ قال : سألت يحيى بن مساور عن ذلك ، فقال : حمله ما كان عنده من ماله اقتطعه ليشقيه اللّه في الدنيا والآخرة ..
ويظهر من عبارة النجاشي أنّ المترجم إماميّ صريح ، ويظهر من رواية الشيخ في الغيبة أنّ المترجم ممّن يعنى بأمر دينه ، ويهتمّ بمعرفة إمامه ، وهذا مما يوجب الحكم عليه بالحسن ، واللّه العالم.
(١) لاحظ ضبط حرب في توضيح المشتبه ٦/٣.
(٢) رجال النجاشي : ١١٤ برقم ٣٨١ الطبعة المصطفوية ، قال : حرب بن الحسن الطحّان ؛ كوفي قريب الأمر في الحديث ، له كتاب عامي الرواية ، أخبّرنا عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد الزراري ، قال : حدّثنا الرزاز (خ. ل : الزرار) ، قال : حدّثنا يحيى بن زكريا اللؤلؤي ، عن حرب ..