اَلسَّبْعِ وَ اَلْأَرَضِينَ اَلسَّبْعِ وَ مَا بَيْنَهُنَّ وَ مَا فِيهِنَّ وَ سُبْحَانَ اَللَّهِ رَبِّ اَلْعَرْشِ اَلْعَظِيمِ، وَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ سَلاَمٌ عَلَى اَلْمُرْسَلِينَ، وَ اَلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ اَلْعَالَمِينَ.
وَ يَرْكَعُ وَ يَسْجُدُ وَ يُصَلِّي اَلرَّكْعَتَيْنِ اَلْآخِرَتَيْنِ، يَقْرَأُ فِي اَلْأُولَى اَلْحَمْدَ وَ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً اَلْإِخْلاَصَ، وَ فِي اَلثَّانِيَةِ اَلْحَمْدَ وَ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً إِذَا جَاءَ نَصْرُ اَللَّهِ وَ اَلْفَتْحُ، وَ يَقْنُتُ كَمَا قَنَتَ فِي اَلْأَوَّلَتَيْنِ، ثُمَّ يَرْكَعُ وَ يَسْجُدُ وَ يَفْعَلُ كَمَا تَقَدَّمَ فِي اَلرِّوَايَةِ اَلْأُولَى ١.
وَ عَنِ اَلصَّادِقِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: «إِذَا تَنَاوَلَ أَحَدُكُمُ اَلتُّرْبَةَ قَبَّلَهَا وَ وَضَعَهَا عَلَى عَيْنَيْهِ، وَ لْيُمِرَّهَا عَلَى سَائِرِ جَسَدِهِ وَ لْيَقُلْ:
اَللَّهُمَّ بِحَقِّ هَذِهِ اَلتُّرْبَةِ وَ مَنْ حَلَّ بِهَا وَ ثَوَى فِيهَا، وَ بِحَقِّ أَبِيهِ وَ أُمِّهِ وَ أَخِيهِ وَ اَلْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ، وَ بِحَقِّ اَلْمَلاَئِكَةِ اَلْحَافِّينَ بِهِ، إِلاَّ جَعَلْتَهَا شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ، وَ بُرْءاً مِنْ كُلِّ مَرَضٍ، وَ نَجَاةً مِنْ كُلِّ آفَةٍ، وَ حِرْزاً مِمَّا أَخَافُ وَ أَحْذَرُ. ثُمَّ يَسْتَعْمِلُهَا» .
قَالَ اَلرَّاوِي لِهَذَا اَلْحَدِيثِ: فَأَنَا أَسْتَعْمِلُهَا مِنْ دَهْرِيَ اَلْأَطْوَلِ كَمَا قَالَ وَ وَصَفَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ، فَمَا رَأَيْتُ بِحَمْدِ اَللَّهِ مَكْرُوهاً ٢.
وَ عَنِ اَلصَّادِقِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: «إِذَا أَخَذْتَ اَلطِّينَ فَقُلْ: بِسْمِ اَللَّهِ، اَللَّهُمَّ بِحَقِّ هَذِهِ اَلتُّرْبَةِ اَلطَّاهِرَةِ، وَ بِحَقِّ هَذِهِ اَلتُّرْبَةِ اَلطَّيِّبَةِ، وَ بِحَقِّ هَذَا اَلْوَصِيِّ اَلَّذِي تُوَارِيهِ، وَ بِحَقِّ جَدِّهِ وَ أَخِيهِ وَ أُمِّهِ وَ أَبِيهِ، وَ اَلْمَلاَئِكَةِ اَلَّذِينَ يَحُفُّونَ بِهِ، وَ اَلْمَلاَئِكَةِ اَلْعُكُوفِ عَلَى قَبْرِ وَلِيِّكَ، يَنْتَظِرُونَ نَصْرَهُ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ، اِجْعَلْ لِي فِيهِ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ، وَ أَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ، وَ عِزّاً مِنْ كُلِّ ذُلٍّ، وَ أَوْسِعْ بِهِ رِزْقِي،
١) رواه ابن المشهديّ في مزاره:٥١٠، و نقله المجلسيّ في بحار الأنوار ١٠١:١٣٧/٨١.
٢) رواه الطّوسيّ في اماليه ١:٣٢٦، و الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق ١:٣٦١/١١٧٩ دون ذيله، و نقله المجلسيّ في بحار الأنوار ١٠١:١١٩/٥.