__________________
الاطمئنان بجلالته ، وأنّه كان شيعيا إماميا ، ومن العلماء الأتقياء والزهاد الثقات ، وكان في شهرته بتلك الصفات أوجب عدم إمكان إنكار علمه ووثاقته من أعدائه ، وكان داعية للمذهب ويدّل على ذلك روايتهم قول عبد الرزاق ـ بعد أن سئل عمّن أخذت هذا المذهب ـ : قدم علينا جعفر بن سليمان فرأيته فاضلا حسن الهدى فأخذت هذا عنه ، ومن المعلوم أنّ مجرّد حسن الهدى والفضل لا يوجبان عدول عبد الرزاق عن مذهبه لو لا دعوته واستدلاله على عقيدته ومذهبه مما أوجب هداية عبد الرزاق ، ومن هذا ونظائره يعلم أنّه كان متجاهرا بولائه لآل محمّد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وعدائه لاعدائهم ، فالمترجم له ـ بشهادة الشيخ وابن داود وغيرهما ، بضميمة القرائن الاخرى ـ يعدّ ثقة جليلا ، والرواية من جهته صحيحة ، فتدبر.
[٣٨٧٦]
١٤١ ـ جعفر بن سليمان الضبيع
جاء بهذا العنوان في المسترشد : ٥٥٥ حديث ٢٣٦ بسنده : .. عن جعفر بن سليمان الضبيع ، قال : سمعت أبا عمر بن الجون يقول : قال أبو بكر الصديق وددت أنّي شعرة في جنب عبد مؤمن. نقل ذلك في المنتظم لابن الجوزي ٦٣/٤ ، وفي الثقات لابن حبان ١٤٠/٦ : جعفر بن سليمان الضبعي الجرشي من أهل البصرة كنيته : أبو سليمان كان ينزل في بني ضبيعة فنسب إليها .. إلى أن قال : مات سنة ١٧٨ كان يبغض الشيخين .. إلى أن قال : بعثني أبي إلى جعفر بن سليمان الضبعي فقلت له : بلغنا أنك تسب أبا بكر وعمر ، قال : أما السب فلا ، لكن البغض ما شئت .. إلى أن قال : وكان جعفر بن سليمان من الثقات المتقنين في الروايات غير أنّه كان ينتحل الميل إلى أهل البيت [عليهم السلام] ولم يكن بداعية لمذهبه.
حصيلة البحث
يظهر أنّ المعنون متحد مع الذي قبله وحكمه حكمه ، فتدبر.