موسى عليه السلام
فضلا ومنقبة مشهورة ، وبأنّ تقديم (١)
أبيه عليه السلام إيّاه
_________________
عليه السلام فضل ومنقبة
مشهورة ، وكان الرضا عليه السلام المقدّم عليهم في الفضل على حسب ما ذكرناه.
(١) في عيون أخبار
الرضا عليه السلام : ٢٣ بسنده : .. عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، قال : بعث إليّ أبو
الحسن عليه السلام بوصيّة أمير المؤمنين عليه السلام وبعث إليّ بصدقة أبيه .. إلى
أن قال : وصدقة نفسه : بسم اللّه الرحمن الرحيم هذا ما تصدّق به موسى بن جعفر عليه
السلام تصدّق بأرضه .. إلى أن قال : وجعل صدقته هذه إلى عليّ وإبراهيم ، فإن انقرض
أحدهما دخل القاسم مع الباقي منهما مكانه ، فإن انقرض أحدهما دخل إسماعيل مع
الباقي مكانه ، فإن انقرض أحدهما دخل العباس مع الباقي منهما مكانه ، فإن انقرض
أحدهما فالأكبر من ولدي يقوم مقامه ، فإن لم يبق من ولدي إلاّ واحد ، فهو الّذي
يقوم به ، قال : وقال أبو الحسن عليه السلام : إنّ أباه قدم إسماعيل في صدقته على
العباس وهو أصغر منه.
ولبعض المعاصرين في قاموس الرجال ٧٦/٢
في المقام كلام ، وهو أنّه قال : لكنّه كما ترى ، فترجيحه على العبّاس مسلّم إلاّ
أنّ بعد كون العباس مخاصما للرضا عليه السلام ، ومورد لعن أبيه بفضّه لوصيّته ، أيّ
أثر لذلك الترجيح؟! وإنّما قال الرضا عليه السلام ما قال تنقيصا للعباس.
أقول : كأنّه غفل هذا المعاصر عن أنّ
العبّاس وإن كان مخاصما للإمام الرضا عليه السلام ، لكن مخاصمته وشمول اللّعنة
عليه لفضّه الوصيّة ، كانت بعد وفاة أبيه الإمام الكاظم عليه السلام ، وترجيح
الكاظم عليه السلام لإسماعيل على أخيه العباس كان في حياة أبيهم عليه السلام قبل
ظهور الخلاف من العبّاس لأخيه الرضا عليه السلام. فالمؤلّف قدّس سرّه يرى أنّ
تقديم الإمام الكاظم عليه السلام في الوصيّة ، وتولّي الوقف على أخيه ، كان لمزيّة
تفضّل إسماعيل على العبّاس ، وتؤهله للتقديم في حياة أبيه ، والمعاصر يرى أنّ
العباس بعد وفاة أبيه انحرف عن الحقّ ، وخالف أخاه الرضا عليه السلام وشملته
اللعنة ، وأيّ منافاة بين الكلامين؟!.
ويشير إلى ما رآه المؤلّف قول عبد
الرحمن بن الحجّاج في آخر الحديث : قال أبو الحسن عليه السلام : «إنّ أباه قدّم
إسماعيل في صدقته على العباس وهو أصغر منه» ، وكان الإمام أبو الحسن الرضا عليه
السلام يشير إلى أنّ أباه كان يرى مزيّة وفضلا لإسماعيل على أخيه العباس ولذلك
قدّمه في الوصيّة ، وعليه هذه المزيّة لا بدّ وأن تكون
٣٩١
البحث في تنقيح المقال
عدد النتائج : ٨
الصفحه ٣٩١ : إلى عليّ وإبراهيم ، فإن انقرض
أحدهما دخل القاسم مع الباقي منهما مكانه ، فإن انقرض أحدهما دخل إسماعيل