ذلك من هذا الرجل.
ويحتمل أن يكون نسبة إلى صوفة ، أبي حيّ من مضر اسمه : الغوث بن مرّ ابن أدّ بن طابخة بن إلياس بن نضر ، قاله ابن الجواني ، سمّي صوفة ؛ لأنّ أمّه جعلت في رأسه صوفة ، وجعلته ربيطا للكعبة يخدمها (١).
قال الجوهري (٢) : كانوا يخدمون الكعبة ، ويجيزون الحاجّ في الجاهلية ـ أي يفيضون بهم من عرفات ـ فيكونون أوّل من يدفع. وكان أحدهم يقوم فيقول : أجيزي صوفة فإذا أجازت قال : أجيزي خندف ، فإذا أجازت ، أذن للناس كلّهم في الإجازة ـ وهي الإفاضة ـ. قال ابن بري : وكانت الإجازة بالحجّ إليهم في الجاهليّة ، وكانت العرب إذا حجّت وحضرت عرفة لا تدفع منها حتّى تدفع بها صوفة ، وكذلك لا ينفرون من منى حتّى تنفر صوفة ، فإذا أبطأت بهم قالوا : أجيزي صوفة.
واحتمل في القاموس (٣) و .. غيره كون قبيلة صوفة قوما من أفناء القبائل ، تجمّعوا فتشبّكوا كتشبيك (٤) الصوفة ، قاله أبو عبيدة ، ونقله الصاغاني (٥).
الترجمة :
قال النجاشي (٦) : أحمد بن يحيى بن حكيم الأودي الصوفي كوفي ،
__________________
(١) قاله في تاج العروس ١٦٩/٦.
(٢) انظر تاج العروس ١٦٩/٦ ، الصحاح ١٣٨٩/٤ ، لسان العرب ٢٠٠/٩ ، نهاية الأرب للقلقشندي : ٢٩٤ مع اختلاف يسير.
(٣) القاموس المحيط ١٦٤/٣.
(٤) في القاموس : كتشبّك.
(٥) انظر التاج ١٦٩/٦.
(٦) رجال النجاشي : ٦٣ برقم ١٩١ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٥٩ ، وطبعة بيروت ٢١٤/١ برقم (١٩٤) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٨١ برقم (١٩٥)].