المذكور. و لا يخلو ما فيه من تأمّل.
٦ - المتروك:
و هو ما يرويه متهم بالكذب، بان لا يروي
ذلك الحديث الا من جهته، و لا يعرف الا منه، و يكون مخالفا للقواعد المعلومة، أو
معروفا بالكذب في غير الحديث النبوي، اي عرف بالكذب في كلامه و ان لم يظهر منه
وقوع ذلك في الحديث عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله)، أو كثير الغلط أو الفسق أو
الغفلة كذا عرّفه في قواعد التحديث: ١٣١ و انظر كشاف اصطلاحات الفنون:
٢٤١/١ و غيره، و سبقهم ابن حجر في شرح
النخبة و شرحها: ١٣٠.
و المتروك دون الموضوع، و انما سمي به
لانه باتهامه الكذب مع تفرده لا يسوغ الحكم عليه بالوضع.
٧ - المجرّد (الحديث المجرّد):
و هو الحديث الذي ذكر فيه المتن و جرّد
عن الاسناد، و يكون غالبا في كتب الزيارات و الآداب و السنن لتسامحهم فيها، نظير
كتاب مكارم الاخلاق للقطب الراوندي توجد منه مخطوطة: ضمن مجموعة برقم ٥٣٦٤ عليه
توقيع الشيخ عبد العالي بن لطف اللّه الميسي (شيخ عبد العالي الميسي) مذكور في
فهرست مكتبة المجلس النيابي - شورى - في طهران: ٢٧١/١٦ و توجد منه مصورة عند بعض
الاخوان الافاضل، و هو مرتب على ابواب في اخلاق المعصومين عليهم السّلام، كل باب
لواحد منهم (عليهم السّلام)، و كلها مجردة عن الاسناد. و كذا كتاب نزهة الناظر و
تنبيه الخاطر - المطبوع كرارا - للحسين بن محمد بن الحسن بن نصر الحلواني معاصر
لابي يعلى الجعفري (خليفة الشيخ المفيد) و من اعلام القرن الخامس الهجري، يحتوي
على حكم و آثار الرسول و آله الهداة صلوات اللّه الملك العلاّم عليهم، قال في
اوله: و حذفت الاسانيد حتى لا يخرج الكتاب عن الغرض المقصود من الاختصار.