قالوا : وهذا ضعيف ؛ لأنّه لو كان كذلك لقيل في التصغير : وسيم ، وفي الجمع : أوسام ، ولأنّك تقول : سمّيته (١) ، ولو كان من السمة لقلت : وسمته. انتهى ما في المصباح.
وأورد الأزهري (٢) هذا الكلام بعينه وقال : روي عن أبي العبّاس قال : الاسم : وسمة توضع على الشيء يعرف به (٣).
وقال الراغب : الاسم ما يعرف به ذات الشيء ، وأصله : سمو بدلالة قولهم : أسماء وسمي ، وأصله من السموّ ، وهو الّذى به رفع ذكر المسمّى فيعرف به (٤).
وقال ابن سيده : الاسم : هو اللفظ الموضوع على الجوهر أو العرض ، لتمييز (٥)بعضه به عن بعض (٦).
وعلى كلّ حال ؛ فجمع الاسم : أسماء ـ على المشهور ـ وأسماوات ، على حكاية الفراء واللحياني (٧) ، وجمع الجمع : أسامي وأسام.
__________________
(١) في المصدر : أسميته.
(٢) وقد نقله غير واحد من أعلام اللغة عنه ، منهم الزبيدي في تاج العروس ١٨٣/١٠ وفيه : وسم وسمة .. وهو سهو ، ولاحظ : ١٨٣/٨ ، وانظر : موسوعة دهخدا ٢٤٩١/٢٤٨٧/٦.
(٣) نقله عن أبي العبّاس في لسان العرب ٤٠١/١٤. وفيه : رسم وسمة. وهو كذلك في تهذيب اللغة ١١٧/١٣ عن ابن عبّاس قال : الاسم رسم وسمة ، يوضع على الشيء يعرف به.
(٤) المفردات للراغب الاصفهاني : ٢٤٤. وقد جاء في تاج العروس عنه.
(٥) في التاج : للتميز أي ليفصل به بعضه عن بعض .. ، وفي الأصل : لتميز ، وفي لسان العرب : لتفصل به بعضه من بعض.
(٦) كما جاء في لسان العرب ٤٠١/١٤ ، تاج العروس ١٨٣/١٠ ، كلاهما نقلا عن ابن سيده ، ولم نجده في مخصّصه المطبوع.
(٧) راجع : تاج العروس ١٨٣/١٠ ، لسان العرب ٤٠٢/١٤ ، والأخير حكاه عن الكسائي أيضا.