قال : .. إلاّ أنّ صاحب قاموس الرجال لم يحتمل أقلاً أنّ نسخة رجال الكشي رحمه الله الموجودة عند المرحوم المامقاني كانت مغلوطة لا أنّه رحمه الله حرّف السند متعمّداً! ..
ثم أورد عليه أنّه لو كان مثل ذلك يعدّ تحريفاً ، فقد وقع صاحب القاموس نفسه في نفس المورد بالتحريف ، مع ما في كلامه من حدس وتخمين وإيراد وجوه استحسانية بدون دليل.
وعلى كل ; كان بودّنا الحديث عن السيّد والشيخ رحمهما الله ونقودهما مجملاً ، إلاّ أنّا تركنا ذلك خوفاً من خروجنا عن جادّة الصواب والأدب ، وأن تأخذنا محبّة الآباء وعصبية الأجداد .. ونقع فيما وقعوا فيه لاسمح الله ... فرحمة الله عليهم ورضوانه ، وأسكنهم الله فسيح جنّاته مع مواليهم الطاهرين عليهم صلوات ربّ العالمين.
وكنت قد كتبت رسالة مفصّلة تعرّضت لجزئيّات ذلك عدلت عن نشرها حسبة لله سبحانه وطلباً لمرضاة أوليائه عليهم السلام .. وحفظاً لقدسية أعلامنا وعلمائنا ـ وإن كان قد أصرّ عليّ أكثر من واحد من الأعلام ممّن شاهد الرسالة أو سمع بها وإعجب بها للمبادرة لنشرها (١) و .. إذ الحقّ أحقّ أن يتّبع .. إلاّ أنّي من منطلق : (إِنَّ اللهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ..) (٢) ، واعتماداً على إنصاف المحقّقين ، وحفظاً لمقام العلماء الأعلام تركتها وأهملتها ..
__________________
(١) قد أخذها مني بعض الأفاضل ممّا كنت قد جمعته عن سيّد الأعيان من ملاحظات ونقاط ومناقشات بنحو رؤوس أقلام ، حيث كان يريد الكتابة عنه ولا اعلم فعلاً مصيرها ومالها ..
(٢) سورة الحج (٢٢) : ٣٨.