والمراد ب : ([ما في] حكم المدح) ما كان تعلّقه بالخبر ذاتا وبالراوي عرضا(١) ، كما في قولهم : أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه ، للاتّفاق على إفادته المدح بالنسبة إلى من يقال في حقّه ذلك ، وما في حكم الذمّ واضح. انتهى.
ولا يخلو بعض ما ذكره من النظر ، فتدبّر (٢).
ومنها : ما ذكره بعض المحقّقين (٣) من أنّه : ما وضع لتشخيص رواة الحديث من حيث هم كذلك (٤) .. ذاتا ووصفا ، مدحا وقدحا.
فبقيد(الوضع)خرج ما كان من علم الحديث والتاريخ .. وغيرهما ،
__________________
ـ الوثاقة ـ كما في صورة صحة الخبر ـ أم لا ـ كما في صورة حسنها [حسنه] ـ ، وبعضها بالأركان فقط [كذلك] ، كما في الموثّق والقوي بالمعنى العامّ.
(١) في الطبعة المحقّقة : ما كان تعلّقه أوّلا وبالذات بالخبر ، وثانيا وبالعرض بالمخبر ، كما .. إلى آخره.
(٢) سنتعرّض لبعض ما فيه درجا في آخر البحث.
(٣) هو المولى ملاّ علي الكني في كتابه توضيح المقال في علم الرجال : ٢ الطبعة الحجريّة المطبوعة سنة ١٣٠٢ ه [ذيل كتاب منتهى المقال ، وأمل الآمل] ، وفيه تقديم وتأخير واختلاف يسير أشرنا له غالبا [الطبعة المحقّقة : ٣٠].
(٤) لا توجد : من حيث هم كذلك .. في المصدر المطبوع بطبعتيه! وقريب منه ما عرّفه به في بهجة الآمال في شرح زبدة المقال : ٤ من أنّه : العلم الموضوع لتشخيص الرواة ذاتا .. إلى آخره ، وقد أدرج فيه تعاريف أخر.