قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    كشف الأستار عن وجه الكتب والأسفار [ ج ٨ ]

    كشف الأستار عن وجه الكتب والأسفار [ ج ٨ ]

    427/498
    *

    السيد الصفائي الخوانساري.

    في المنام النبي الله وهو يقول : أطلق القاتل ، فاستيقظ مرتاعاً، وأحضر الكتب الواردة من الجسور فلم ير فيها ذكر قاتل ، فأمر بإحضار السدي وعباس وسألهما عن الخبر ، فقال له عباس : نعم قد كتبنا بخبر قاتل ، فأعاد النظر فيها فوجد الكتاب في أضعاف القراطيس وإذا رجل قد شهد عليه بالقتل وأقر به ، فأمر بإحضاره ، فلما مثل بين يديه ورأى ما به من الارتباع ، قال له : إن صدقت أطلقتك، فانبرى بخبره، وذكر أنه كان هو وعدة معه يركبون كل عظمية ، ويستحلون كل محرم ، وكان اجتماعهم بمدينة أبي جعفر، يعتكفون على كل بلية ، فلما كان في بعض الأيام جاءتهم عجوزة - كانت تختلف إليهم بالفساد - ومعها جارية بارعة في الجمال ، فلما توسطت الجارية الدار ورأتنا صرخت صرخة عظيمة ثم أغمى عليها ، فلما أفاقت قالت الله الله في فإن هذه العجوزة خدعتني وأعلمتني أن في جيرانها قوم لهم حوام لم ير مثله وشوقتني إلى النظر إليه فخرجت معها واثقة بقولها ، فهجمت بي عليكم ، وجدي رسول الله الله ، وأمي فاطمة ، وأبي الحسين ابن علي بن أبي طالب : فاحفظوهم في ، فكأنها والله أنهم أغراهم بنفسها ، فقمت دونها ومنعت عنها ، وقاتلت من أرادها ، فنالتني جراحات ، فتعمدت إلى أشدهم في أمرهم وأكلبهم فقاتلته ، وتخلصت الجارية منه أمنة ، وأخرجتها سالمة ، فسمعتها تقول مخاطبة لي : سترك الله كما سترتني ، كان لك كما كنت لي ، فسمع الجيران الصيحة، فدخلوا علينا والسكين في يدي ، والرجل متشحط في دمه، فرفعت على هذه الحال .

    فقال إسحاق : قد عرفت لك ما كان، ووهبتك الله ورسوله ، فقال الرجل : وحق من وهبتني له لا عدت إلى معصية أبداً .

    وقال بعد ترجمته مختصراً ، وحكى المسعودي أيضاً هذه الحكاية في