أن يوصف في الفقه والكلام والرواية والثقة والعلم (۱) . وعد من مؤلفاته هذا الكتاب والذي قبله وما أذكره بعد
١٦٧٨ - كتاب الإرشاد : وهو أيضاً لهذا الشيخ الهادي إلى سبل الرشاد ، في إثبات أسماء أئمة الهدى عليهم السلام ، وتأريخ أعمارهم ، وذكر مشاهدهم ، وأسماء أولادهم ، وطرف من أخبارهم ، بأوجز مقال وأحسن نظام .
كتاب متداول مشهور بين الطائفة الإمامية ، متلقاة بالقبول ، مغترفين من بحر فوائده ومقتبسين منه مفتخرين بأنوار عوائده ، وقد تصدى لترجمته بالفارسية بعض علماء زمان الشاه سليمان الصفوي ، وسماها بالتحفة السليمانية ، لتكون المنفعة به عامة للخاص والعام .
وقد شهد بعض علماء العامة بعظمة هذا الشيخ وعلو مقامه في كتابه ، قال اليافعي في تأريخه المسمى بمرآة الجنان عند ذكر سنة ٤١٣ : وفيها توفى عالم الشيعة وإمام الرافضة ، صاحب التصانيف الكثيرة ، شيخهم المعروف بالمفيد ، وابن المعلم ، البارع في الكلام والفقه والجدل ، وكان يناظر أهل كل عقيدة مع الجلالة والعظمة في الدولة البويهية .
قال ابن طي : وكان كثير الصدقات ، عظيم الخشوع ، كثير الصلاة والصوم ، خشن اللباس
وقال غيره : كان عضد الدولة ربما زار الشيخ المفيد ، وكان شيخاً ربعة نحيفاً أسمر ، عاش ستاً وسبعين سنة ، وله أكثر من مائة مصنف ، وكانت جنازته مشهورة ، شيعه ثمانون ألف من الرافضة والشيعة وأراح الله منه (٢) .
(۱) رجال النجاشي : ١٠٦٧٫٢٩٩ .
(۲) مرآة الجنان ۳ : ۲۸