ومع انه كان
كما قلنا من كبار الاخباريين فقد انتقده الاخباري الكبير الآخر المرحوم صاحب
الحدائق ( قده ) فقال :
لا يخفى انه وان كثرت تصانيفه ( قدس سره ) كما ذكر الا
أنها خالية عن التحقيق والتحبير، تحتاج الى تهذيب وتنقيح وتحرير كما لا يخفى على
من راجعها ، وكذا غيره ممن كثرت تصانيفه كالعلامة وغيره ، ولهذا ان بعض متأخرى
اصحابنا رجح الشهيد على العلامة، وقال: انه افضل لجودة تقريره، وحسن تحبيره، وكذلك مصنفات شيخنا
الشهيد الثاني فانها مشتملة على مزيد التحقيق والتحرير ، والتنقيح والتحبير ) (١) .
و من الظريف ان صاحب الروضات (قده) بعد ما نقل
هذه العبارة من المحدث البحراني (قده) قال :
واقول : بل الخلو عن
التصرف والتحقيق ودقة النظر في مقام فهم النصوص والجمع بين متناقضات الاخبار انما
هي علة توجد في غالب من كان على طريقة الاخبارية وهذا الرجل منهم كما ان الطاعن
عليه بمثل هذه الخصلة الموهنة أيضا منهم... الى أن قال : - نعم ان من
جملة مسلمات المتأخرين عن الرجلين جميعاً كونهما في غاية سلامة النفس وجلالة
القدر، ومتانة الرأى ، ورزانة الطبع، والبراءة من التصلب في الطريقة، والتعصب على
غير الحق والحقيقة، والملازمة في الفقه والفتوى الجادة المشهور من العلماء
والمرازمة الصدق والتقوى . . . » (۲) .
مصنفاته و
تآليفه :
واما مصنفاته وتأليفه فهي كثيرة
اوردها في كتابه امل الأمل» عند ترجمة نفسه فقال : له كتب منها :
(١) لؤلؤة
البحرين ۸۰.
(۲) روضات الجنات
۰۱۰۲٫۷