كذا وكذا ، وإن (١) كان الله تعالى حرّمه. ويمكن ـ أيضا ـ أن يكون حرّمه بالنّذر (٢) أو باليمين. وقد قال قوم : إنّه غير ممتنع أن يكون الله تعالى كلّفه الاجتهاد ، وأدّاه (٣) الاجتهاد إلى (٤) تحريمه ، فأضاف التّحريم إليه : وكلّ واحد من هذه الوجوه يمنع ممّا يتعلّق به مويس (٥).
ويقال له فيما تعلّق به ثانيا : من أين لك أنّه صلىاللهعليهوآله ما كان عازما على استثناء الإذخر لو لم يذكره العبّاس به ؟ ، وإذا كان ذلك جائزا غير مقطوع على خلافه ؛ سقط استدلالك. وقد (٦) يجوز ـ أيضا ـ أن يكون (٧) الله تعالى قد أعلمه بالوحي أنّ العبّاس ـ ره ـ (٨) قد يقع منه الاعتراض بذكر الإذخر ، وأنّ الصّلاح أن (٩) يستثنى الإذخر عند قوله ، ولو لا قوله ، لكان الصّلاح أن يتعلّق التّحريم به مضموما إلى غيره. ويمكن ـ أيضا ـ أن يكون الله تعالى أمره بتحريم ما عدا الإذخر أمرا جزما (١٠)
__________________
(١) ب وج : ـ ان.
(٢) الف : بالبذر.
(٣) ب وج : أداة.
(٤) ب : في.
(٥) الف : يونس.
(٦) الف : ـ قد.
(٧) ج : تكون.
(٨) الف : ـ ره.
(٩) ج : ـ ان.
(١٠) ب : أحزما.