الحسيني الهجري ذكر في المشجّر
الوافي ، ونقل عن بعض
المصادر في وصفه : «عَلَم العِلْم ومناره ، ومقتبس الفضل ومستناره ، فرع دوحة
الشرف الناضر ، المقرّ بسموّ قدره كلّ مناضل ومناظر. أمّا العلم فهو بحره الذي طما
وزخر ، وأمّا الأدب فهو صدره الذي سما به وفخر ، وهو اليوم نازل بأصبهان ، ورفع من
قدر الأدب ما هان».
هاجر إلى الهند
واتّصل بعلمائها منهم العلاّمة السيّد أحمد نظام الدين الحسيني المقرّب لسلطان
الهند ، ومن علماء القرن الحادي عشر ، ثمّ ترك الهند وسافر إلى إيران حدود سنة
(١٠٧٠هـ) ، وتصدّى بها لما وهبه الله من علم وقابلية في النّظم.
له شعر كثير
منه قصيدة يقارن بين بلده الأحساء (هَجَر) وبين الهند ، جاء فيها :
مضت في حروب
الدهر غاية قوتي
|
|
فأصبحت ذا
ضعف عن الكرِّ والفرِّ
|
إلى مَ بأرض
الهند أُذهِب لذّتي
|
|
ونضرة عيشي
في محاولة النضرِ
|
وقد قنعت
نفسي بأوبة غائب
|
|
إلى أهله
يوماً ولو بيد الصفرِ
|
إذا لم تكن
في الهند أصناف نعمة
|
|
ففي هَجَر
أحظى بصنف من التمرِ
|
على أنّ لي
فيها حماة عهدتهم
|
|
بناة المعالي
بالمثقّفة السمرِ
|
إذا ما أصاب
الدهر أكناف عزهم
|
|
رأيت لهم
غارات تغلب في بكرِ
|
ولي والد
فيها إذا ما رأيته
|
|
رأيت به
الخنساء تبكي على صخرِ
|
__________________