نأتِ إلى هنا ابتغاءً للراحة. وعلى الرغم من كوني وافر النشاط والعمل
ولكنّني مع ذلك كنت أغبطه على نشاطه وكثرة اشتغاله».
وقد ورد
التعريف بالكتب في تلك المكتبة في كتاب أعيان الشيعة على النحو الآتي :
«وكان [شيخ
العراقَين] جمّاعاً للكتب ـ خصوصاً المخطوطة منها ـ وله من ذلك مكتبة نفيسة أوقفها
، وقد تلف جملة منها ، وتفرّق باقيها أيدي سبأ ، وكان فيها مجلّدات من رياض العلماء وقد سألنا عنها في زيارتنا العراق سنة (١٣٥٢ [للهجرة])
في كربلاء ؛ فأخبرنا بتلفها واحتراق بعض أجزاء رياض العلماء الذي كان فيها ، وهكذا تذهب آثارنا النفيسة ضحيّة
الإهمال والفوضى».
من خلال البحث
في كتاب الذريعة نشاهد ما يقرب من مائة مورد من موارد الإحالة إلى الكتب
التي وجدها المؤلّف في مكتبة الشيخ عبد الحسين الطهراني في كربلاء ، وهذا الأمر
يحمل دلالة بالغة الأهمّية.
وجاء في كتاب موسوعة طبقات الفقهاء قوله :
«كان [يعني شيخ
العراقَين] جمّاعاً للكتب ـ خصوصاً المخطوطة منها ـ وله من ذلك مكتبة نفيسة
بكربلاء ، ذكرها عدد من المؤرّخين ، منهم : جرجي زيدان في كتابه تاريخ آداب اللغة
العربية. وقد تلف جملة
من كتبها ، وتفرّق باقيها أيدي
__________________