.................................................................................................
______________________________________________________
المستحبة كما إذا شك في قراءة السورة حال القنوت؟ لا ينبغي التأمل في أنه لا يشمل الدخول في الأجزاء المستحبة نظير الشك في قراءة السورة حال القنوت أو الشك في الإتيان بالذكر الواجب للركوع والسجود حال الاشتغال بالصلاة على النبي وآله بناء على استحبابها بعد الذكر الواجب فيهما والوجه في ذلك أن القنوت والصلاة على النبي وآله مقيدتان بكونهما بعد قراءة السورة والإتيان بالذكر الواجب في الركوع والسجود لا أن قراءة السورة مقيدة بكونها قبل القنوت أو الذكر الواجب في الركوع ، والسجود مقيد بكونه قبل الصلاة على النبي وآله ؛ لأن أجزاء الصلاة من الأركان وغيرها يتعلق بها تكليف واحد ، ومقتضى ذلك كونها ارتباطية ، وكون كل جزء منها مشروطا بوقوعه قبل الجزء التالي ، والتالي مشروطا بوقوعه بعد السابق ولو كان شيء مشروطا بوقوعه بعد جزء ولم يكن ذلك الجزء مشروطا بوقوعه قبل ذلك الشيء فلا يتحقق وجوب واحد بل يكون في البين تكليفان أو وجوب واستحباب كما هو الحال بالإضافة إلى اشتراط صلاة العصر بكونها بعد صلاة الظهر ، ولا يعتبر في صلاة الظهر أن تكون قبل صلاة العصر ، والجزء المستحب في الحقيقة غير جزء من الواجب وكونه جزءا منه في الحقيقة غير معقول فإن لازم كونه جزءا من الواجب أخذه فيه ، ولازم كونه مستحبا عدم أخذه في متعلق ذلك الواجب ، وكل ما يطلق عليه الجزء المستحب في الحقيقة مستحب نفسي يكون ظرف الإتيان به في ضمن الواجب غاية الأمر ربّما ليس له ملاك مستقل بل ملاكه الزيادة في ملاك الواجب.
وبهذا الاعتبار يطلق عليه الجزء المستحب وإلّا يكون كالأدعية المستحبة للصائم في شهر رمضان من ترتب ملاك مستقل عليه إذا صدرت عن الصائم كما يحتمل ذلك بالإضافة إلى القنوت في الصلاة ، وقد تقدم أن قوله عليهالسلام في صحيحة