أعجميٌّ
وهذا لسانٌ عربيٌّ مبينٌ ) .
وأغلقت السبل كافة في الوجوه والألسن
والأقاويل ، فرجموا بالغيب ، وتشبثوا بالطحلب ، وحسبوا وجدان الضالة : فقالوا بما
حكى الله عنهم (
إنْ هذا إلا
أساطيرُ الأوَّلينَ )
.
وتمادى بهم القول ، ففصلوا بعد الإجمال
، وأبانوا بعد الإبهام : (
وقالوا أساطيرُ
الأوَّلينَ اكتتبهَا فهي تملى عليهِ بُكرةً وأصيلاً
(٥) ) .
وهكذا تبدو الحيرة مترددة بين عدة
ادعاءات وافتراءات ، هم أنفسهم يعلمون بمجانبتها للواقع المشهود ، إذ لم يؤيدها نص
إستقرائي واحد في حياة محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم.
ويبقى الوحي وحيا رغم كل هذا الأراجيف :
( وكذلك أوحينا إليك قرءاناً
عربياً لتنذرَ أمَّ القرى ومن حولها
... (٧) ) .
ويبقى القرآن قرآناً مقترنا بظاهرة
الوحي الإلهي.
__________________