قالوا : «ترفَّضت» قلت : كلّا |
|
ما «الرفض» ديني ولا اعتقادي! |
لكن «تولّيت» غير شك |
|
خير إمام وخير هادي |
إن كان حبّ «الولي» رفضاً |
|
فإنني «أرفض» العباد |
***
يا راكباً قِف بالمُحَصَّب من مِنى |
|
واهتف بقاعد خَيفها والناهض |
سحراً إذا فاض الحجيج إلى منى |
|
فيضاً كملتطِم الفرات الفائض |
إن كان رفضاً حبّ آل محمد |
|
فليشهد الثقلان أني «رافضي»! |
***
إذا نحن فضّلنا علياً فإنّنا |
|
«روافض» بالتفضيل عند ذوي الجهل! |
وفضلَ أبي بكر إذا ما ذكرتُه |
|
رُميت «بنُصب» عند ذكري للفضل! |
فلا زلت ذا «رفض ونصب» كليهما |
|
بحبّهما ، حتى اوسَّد في الرّمل (١) |
***
فهل كان يشفع للشافعي في هذا «الترفّض» ما اشتهر من اتجاه مثل هذا النبز والاتهام للخليفة المأمون؟! قد يكون ذلك ، والناس على دين ملوكهم وهم بهم أشبه منهم بآبائهم كما قد قيل ، ومن شعر المأمون في علي عليهالسلام :
لا تُقبل التوبة من تائب |
|
إلّا بحبّ ابن أبي طالب |
حبّ علي لازم واجب |
|
في عنق الشاهد والغائب |
أخو رسول الله حِلف الهدى |
|
والأخ فوق الخلّ والصاحب |
إن جُمعا في الفضل يوماً فقد |
|
فاق أخوه رغبة الراغب |
__________________
(١) نظم درر السمطين للزرندي الشافعي : ١١٠ ـ ١١١ ، والفصول المهمة للمالكي : ١٩ ـ ٢١ ، ونور الأبصار للشبلنجي الشافعي : ١٢٧. والصواعق المحرقة لابن حجر الهيتمي : ١٣٣ ، وديوان شعر الشافعي.