وهناك اختلافات أخرى بين
متني التفسيرين :
في مستهلّ كلا النصّين فهرسة بأقسام الآيات
ومضامينها ، ثمّ يُعمد إلى شرح هذه الفهرسة ، وقد تمّ عرض هذه الفهرسة في الكتابين
بشكلين مختلفين وقد تقدّم أن ذكرنا بأنّ فهرسة تفسير النعماني
قد تمّ تنظيمها على ثلاثة أنحاء ، فأوّلاً تمّ التعرّض للأقسام السبعة من آيات القرآن
، ومن ثمّ تمّ الانتقال إلى المصطلحات الثنائية في القرآن بعبارة (في القرآن) ، وبعد
ذلك يتمّ بيان أنواع الآيات بعبارة (منه).
وفي مقدّمة تفسير القمّي تمّ
تنظيم العناوين على نحوين
: فإنّ أكثر العناوين تبدأ بكلمة (منه). في حين تبدأ بعض العناوين في نهاية الفهرسة
بكلمة (فيه). وقد تمّ استفتاح فهرسة تفسير القمّي بالمصطلحات
الثنائية في القرآن ، وذلك على النحو الآتي : «منه ناسخ ومنه منسوخ ، ومنه محكم ومنه
متشابه ، ومنه عام ومنه خاص ، و ..». وفيما يتعلّق بالأقسام السبعة في بداية تفسير النعماني
لم تذكر سوى أربعة أقسام منها ، في نهاية فهرسة تفسير القمّي ،
وأمّا الأقسام الثلاثة الأخرى (الأمر والزجر والجدل) فلم ترد في تفسير القمّي.
يمكن إحصاء عناوين تفسير القمّي ضمن
سبعة وأربعين عنواناً
، وإنّ
__________________