سنوات ، وآخرون يفضّلون
الإقامة حتّى يدركهم الموت ، ومارس العديد منهم بعض الأعمال إضافة إلى تولية الوظائف
الدينية ، ومنها إمامة الحرم النبوي والأذان والقضاء والتدريس والفتوى ، ومنهم طلاّب
للعلم ، وقد نالوا الرعاية
من جانب الحكّام المسلمين.
ـ أيضاً ، شكّلت (طبقة الأغوات)
طبقة ذات خصائص اجتماعية خاصّة ؛ والأغوات هم من يقومون على خدمة المسجد النبوي الشريف
، بعضهم من أصل حبشي أو صقلبي ، وكان صلاح الدين الأيّوبي هو الذي ثبّت قاعدة الخدّام
في الحرم النبوي ، وأوقف عليهم الأوقاف والجامكية
، ولهم كتاب بذلك وقفهم فيه على الحرم النبوي الشريف سنة ٥٦٨ هـ (١١٧٢ م) ، كان موجوداً
لديهم إلى أيّام السخاوي.
كانت طبقتهم كما ذكرها السخاوي في كتابه
التحفة
اللطيفة تقوم بحفظ المسجد نهاراً ، ومباشرة قفل
أبوابه ، والمبيت فيه لحراسته ، ممّا هو الأصلي في ابتكارهم ، وتنزيل القناديل وتعليقها
للتعمير والوقود وغسلها أومسحها وإسراج ما يوقد منها سَحَراً ، والدوران بعد صلاة العشاء
بالقناديل لتفقد من
__________________