خلاصة البحث
خلص البحث إلى النتائج الآتية :
١ ـ وردت أنماط عدّة من تراكيب الشرط في نصِّ الزيارة الجامعة الكبيرة ووُظِّفت لتحقيق الغرض الذي سعت الزيارة لإقراره ، ذلك أنّ أسلوب الشرط بما يحمل من مسبّبات ونتائج ساهم في تطويع العقول للإقرار بالمضامين العقائدية العالية التي تضمّنها النصّ الشريف.
٢ ـ ساعد أسلوب الشرط بما انماز به من إبهام وإعمام في أدواته على أن يتخلّص المتكلّم من الإشارات الواضحة التي قد تؤذي المتلقّي ، ولاسيّما أنّ الزيارة تقرّر المآل الحسن لِمُتَّبع آل البيت ، والعاقبة السيّئة لِمَن خالفهم ، فكان الإبهام والإعمام وسيلة من وسائل تنبيه المخاطب على ما يحتاج إلى معرفته في عقيدته ، ووصلة لإرشاده وإقناعه بالحقائق.
٣ ـ كثر استعمال الجملة الشرطية بترتيبها الأصلي ، المكوَّن من (أداة الشرط وفعل الشرط وجواب الشرط) في نصّ الزيارة ، فورد في واحد وعشرين موضعاً ، وتنوّعت أدوات الشرط ، فاستعملت ثلاثة منها ، هي (مَن ، ولو ، وإنْ). وكانت الأداة الاسمية (مَن) أكثرها استعمالاً ، إذ وردت في تسعة عشر موضعاً ، وعلّل الباحث ذلك بمناسبة المقال للحال ، ذلك أنّ نصوص الزيارة ناظرة إلى مقام مخاطبة العقلاء من الأمّة عامّة ، لغرض إرشادهم وتنبيههم على حقائق الأمور المبهمة عندهم غير القارّة في أذهانهم. على