قائمة الکتاب
تفسير سورة الانشقاق
تفسير سورة المطففين
تفسير سورة النازعات
تفسير سورة الغاشية
تفسير سورة الطارق
تفسير سورة البلد
تفسير سورة الفجر
تفسير سورة البروج
تفسير سورة الجن
تفسير سورة نوح
تفسير سورة المدثر
تفسير سورة القيامة
تفسير سورة المزمل
تفسير سورة الإنسان
تفسير سورة عبس
تفسير سورة المرسلات
تفسير سورة التكوير
تفسير سورة النبأ
تفسير سورة الانفطار
تفسير سورة الأعلى
تفسير سورة الشمس
تفسير سورة العاديات
تفسير سورة القارعة
تفسير سورة الماعون
تفسير سورة التكاثر
تفسير سورة الكوثر
تفسير سورة العصر
تفسير سورة الكافرون
تفسير سورة الهمزة
تفسير سورة النصر
تفسير سورة الفاتحة
تفسير سورة الناس
تفسير سورة الفلق
تفسير سورة الفيل
تفسير سورة الإخلاص
تفسير سورة قريش
تفسير سورة المسد
تفسير سورة التين
تفسير سورة الضحى
تفسير سورة القدر
تفسير سورة الليل
تفسير سورة العلق
تفسير سورة البينة
تفسير سورة الزلزلة
تفسير سورة الشرح
تفسير سورة القلم
تفسير سورة المجادلة
تفسير سورة النجم
تفسير سورة الرحمن
تفسير سورة الواقعة
تفسير سورة الحديد
تفسير سورة القمر
تفسير سورة الحشر
تفسير سورة المنافقون
تفسير سورة الممتحنة
تفسير سورة التغابن
تفسير سورة الطور
تفسير سورة الفتح
تفسير سورة الأحقاف
تفسير سورة محمد
تفسير سورة ق
تفسير سورة الذاريات
تفسير سورة الحجرات
الخاتمة
تفسير سورة المعارج
تفسير سورة الحاقة
تفسير سورة الملك
تفسير سورة التحريم
تفسير سورة الجمعة
تفسير سورة الصف
تفسير سورة الطلاق
385
١
إعدادات
حاشية الصاوى على تفسير الجلالين [ ج ٤ ]
حاشية الصاوى على تفسير الجلالين [ ج ٤ ]
تحمیل
وغيرها (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) (٦) أي أرشدنا اليه ويبدل منه (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ)
____________________________________
وانكسر ما قبلها فقلبت ياء ، والقراءة السبعية بفتح النون ، وقرىء شذوذا (نَسْتَعِينُ) بكسر حرف المضارعة ، وهي لغة مطردة في حرف المضارعة ، بشرط أن لا يكون ما بعد حرف المضارعة مضموما ، فإن ضم كتقوم امتنع كسر حرف المضارعة ، لثقل الانتقال من الكسر إلى الضم ، وبشرط أن يكون المضارع من ماض مكسور العين نحو علم ، أو في أوله همزة وصل نحو استعان ، أو تاء مطاوعة نحو تعلم. قوله : (من توحيد) الخ ، بيان للعبادة ، وهو إشارة إلى العبادات الأصلية الاعتقادية ، وقوله : (وغيره) إشارة إلى العبادات العملية ، من صلاة وصوم وزكاة ونحو ذلك. قوله : (وبطلب المعونة) بالباء عطف على (بالعبادة) ولا يجوز أن يكون بالنون عطفا على (نخصك) لخروجه عن إفادة التخصيص. قوله : (وغيرها) أي من مهمات الدنيا والآخرة.
قوله : (اهْدِنَا) أي زدنا هداية وأدمنا عليها ، والهداية تطلق على الدلالة والتبيين وإن لم يحصل وصول نحو (وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ) أي بينا لهم ، وتطلق عليهما مع الوصول للخير وهو المراد هنا ، ومادة الهداية تتعدى لمفعولين : الأول بنفسها ، والثاني إما كذلك كما هنا ، وإما باللام أو إلى ، قال تعالى : (يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ).
قوله : (الصِّراطَ) هو في الأصل الطريق الحسي ، والمراد به هنا دين الإسلام ، ففيه استعارة تصريحية أصلية ، حيث شبه دين الإسلام بالطريق الحسي ، بجامع أن كلا موصل للمقصود ، واستعير اسم المشبه به للمشبه ، وأصل صراط بالصاد سراط بالسين ، وبها قرأ قنبل حيث ورد : أبدلت صادا لأجل حرف الاستعلاء ، وقد تشم الصاد زايا وبه قرأ خلف وكلها سبعي ، لكن لم ترسم في المصحف إلا بالصاد و (الصِّراطَ) يذكر ويؤنث ، فالتذكير لغة تميم ، والتأنيث لغة الحجاز ، وجمعه صرط ككتاب وكتب. قوله : (الْمُسْتَقِيمَ) اسم فاعل من استقام ، أي استوى من غير اعوجاج ، وأصله مستقوم أعل كإعلال (نَسْتَعِينُ.) قوله : (ويبدل منه) أي بدل كل من كل ، أتى به زيادة في مدح الصراط.
قوله : (الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) الإنعام إيصال الإحسان إلى الغير ، بشرط أن يكون ذلك الغير من العقلاء ، فلا يقال : أنعم فلان على فرسه ، ولا على حماره. قوله : (بالهداية) أشار بذلك إلى أن المراد بالمنعم عليهم المؤمنون ، وهو أحد أقوال للمفسرين ، وقيل : هم المذكورون في قوله تعالى : (فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ) وقيل : هم الأنبياء خاصة ، وقيل : المراد بهم أصل؟؟؟ فهدينا؟؟؟ موسى وعيسى قبل التحريف والنسخ ، وحذف متعلق (أَنْعَمْتَ) ليؤذن بالعموم ، فيشمل كل نعمة ، ونعم الله تعالى لا تحصى باعتبار أفرادها ، قال تعالى : (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لا تُحْصُوها) وأما باعتبار جملتها فتحصى لأنها قسمان : دنيوية وأخروية. والأول : إما وهبي أو كسبي ، والوهبي : إما روحاني كنفخ الروح والتزيين بالعقل والفهم والفكر والنطق ، أو جسماني كتخلق البدن والقوى الحالة فيه والصحة وكمال الأعضاء ، والكسبي كتزكية النفس وتخليتها عن الرذائل وتحليتها بالأخلاق السنية والفضائل. والثاني : وهو الأخروي ، أنه يغفر ما فرط منه ، وينزله أعلى عليين مع الملائكة المقربين أبد الأبدين ودهر الداهرين. قوله : (عَلَيْهِمْ) لفظ (عَلَيْهِمْ) الأول في محل نصب على المفعولية ، والثاني في