قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    إيضاح الفرائد [ ج ٢ ]

    إيضاح الفرائد

    إيضاح الفرائد [ ج ٢ ]

    المؤلف :السيّد محمّد التنكابني

    الموضوع :أصول الفقه

    الصفحات :1069

    تحمیل

    إيضاح الفرائد [ ج ٢ ]

    766/1069
    *

    على ملاقاة (١) الكرية حال الملاقاة بالاصل وان لم يكن عدم الكرية بهذا العنوان اعنى حال الملاقاة له حالة سابقة لان المستصحب نفس عدم الكرية المعلوم سابقا فتتم باستصحاب بقاء ذلك العدم الى زمان الملاقاة اجزاء الموضوع للحكم الشّرعى بعضها بالوجدان وبعضها بالتعبّد فظهر أنّ مجرى الاستصحاب محقق فى كلا القسمين واما التفصيل الّذى قلنا بان الاصلين متعارضان فى مجهولى التاريخ بخلاف ما اذا كان احدهما معلوم التاريخ فيجرى الاصل فى مجهوله فبيانه انه بعد فرض ان لكلّ من الحادثين اثرا فى حال عدم الآخر ففى مجهول التاريخ يحتمل انتقاض كل منهما قبل الآخر وبعده ففى حال وجود كلّ منهما يحتمل بقاء عدم صاحبه وعدم انتفاضه بالوجود فيتعارض الاصلان اما لو كان احدهما معلوم التاريخ كما لو علم بحدوث الملاقاة فى اول يوم الجمعة وشكّ فى ان الكرّية هل حدثت قبله او بعده فاستصحاب عدم الكرية الى اول يوم الجمعة الذى هو زمان ثبوت الملاقاة الخارجى لا مانع منه وامّا الاستصحاب فى ظرف الملاقاة المعلوم مبدا حدوثها فلا يمكن لعدم زمان شكّ فى بقاء عدمها لانّها قبل يوم الجمعة كانت معدومة قطعا واوّل يوم الجمعة انتقض عدمها بالوجود قطعا فلم يبق فى البين زمان يشك فى بقاء الملاقاة حتى يستصحب نعم كون الملاقاة فى زمان الكرية مشكوك الّا انّها على هذا النحو ليس له حالة سابقة ان اريد اثباتهما او نفيهما على نحو الرّبط وان لم يرد على النحو الربطى فيمكن استصحاب عدم هذا الوجود الخاص اعنى الملاقاة فى زمان الكرية الا انّ هذا الاستصحاب محكوم لان منشأ الشكّ فى وجود هذا الخاص هو ان اول يوم الجمعة الذى هو مبدا وجود الملاقاة هل كان كرا أو لا فلو لا الاصل جابر ما فى الخصوصية يتعين حال هذه الملاقاة باحراز اصلها وجدانا وقيدها تعبدا ولعمرى ان هذا واضح وان اشتبه على من لا يليق لمثله هذا الاشتباه وكانه توهم من عبارة المصنّف فى بيان تساقط الاصلين فى مجهولى التاريخ ان المقصود اجراء الاصل فى عدم احدهما فى زمان الآخر فلاحظ كونه فى زمن الآخر جزء للمستصحب لكن من الواضح ان مراده ليس ذلك بل ما ذكرنا فتامّل فى المقام انتهى كلامه زيد فى اكرامه قوله وربما يظهر هنا قولان آخران يعنى سوى ما ذكره المصنّف وهو اجراء الاصل فى طرف مجهول التاريخ فيترتب عليه آثار عدم وجوده فى زمان وجود الحادث وجوده المعلوم فى تاريخ وجوده لا آثار تاخر وجوده عن زمان المعلوم لان الاصل يكون على التقدير المزبور مثبتا قوله او على محامل أخر كغفلتهم عن مجارى الاصول او اضطراب كلماتهم قوله من قبيل النصّ والظاهر لا معنى لهذا الجمع بعد ان كان الاطلاق فى كلمات جماعة والتقييد فى كلمات آخرين مع ان المطلقين لم يشيروا فى مورد من الموارد الى التقييد المزبور فكيف يحمل كلامهم على ذلك ومنه يظهر عدم امكان الحمل على اضطراب الكلمات ويتضح ذلك بملاحظة ما سننقل عن جماعة من نسبتهم الاطلاق الى العلماء

    __________________

    (١) النجس للباقى حال عدم كونه كرا لو تيقن بتحقق الملاقاة وشكّ فى الكرية مع العلم بعدمها فى السّابق لا اشكال فى اثبات عدم