الإمام جعفر الصادق عليهالسلام ، وعثمان بن عيسى (١) ، ومن الغلاة أبو الخطاب محمد بن أبي زينب (٢) ، وأحمد بن هلال العبرتائي (٣) ، وابن أبي عزاقر (٤) ،
__________________
(١) عثمان بن عيسى الكلابي الرّواسي ، مولى بني رؤاس. وكان من شيوخ الواقفة ووجهائها. ويعدّ من الأوائل المظهرين للوقف مع ابن أبي حمزة وزياد بن مروان. قال الشيخ في العدّة ، إلّا أن الطائفة عملت برواياته لأجل كونه موثوقا به ومتحرجا عن الكذب. وقيل إنه امتنع من تسليم مال كان في يده للإمام موسى بن جعفر فسخط عليهالسلام وتبرأ منه ، ثم تاب بعد ذلك وبعث بالمال. إلا أن هذه التوبة لم تثبت. لأنها رواية نصر بن الصباح وهو ليس بشيء. مات في الحائر الحسيني ودفن هناك. رجال النجاشي : ص ٣٠٠ رقم ٨١٧. اختيار معرفة الرجال : ج ٢ ص ٨٦٠.
(٢) محمد بن أبي زينب ، أبو الخطاب الاسدي ، مولى ، كوفي ، كان يبيع الأبراد ، ذكره البرقي في أصحاب الصادق عليهالسلام ، وكان رجلا ضالا مضلا ، مغاليا ، والأخبار الواردة عن الأئمة عليهمالسلام ذامة لاعنة له آمرة بأخذ رواياته حال استقامته تاركة لها حال تخليطه. اختيار معرفة الرجال : ج ٢ ص ٥٧٥ ، معجم رجال الحديث : ج ١٤ ص ٢٤٣.
(٣) أحمد بن هلال العبرتائي ، ولد سنة ١٨٠ في عبرتا وهي قرية بنواحي بلد إسكاف ، وهو من بني جنيد. وكان مشهور بالغلو وفساد العقيدة حتى أن الشيخ الطوسي صرّح في التهذيب «بترك العمل برواياته» ، وفي الاستبصار «بأن حديث بن هلال لا يلتفت إليه». إلّا أن الظاهر ان أحمد بن هلال ثقة ، غاية الأمر أنّه كان فاسد العقيدة ، وفساد العقيدة لا يضر بصحة رواياته. ذكر ذلك السيد الخوئي في المعجم. رجال النجاشي : ص ٨٣ رقم ١٩٩ ، اختيار معرفة الرجال : ج ٢ ص ٨١٦. التهذيب : ج ٩ ص ٢٠٤ ح ٨١٢. الاستبصار : ج ٣ ص ٢٨ ح ٩٠ ، معجم الرجال : ج ٢ ص ٣٥٤.
(٤) محمد بن علي الشلمغاني المعروف بابن أبي العزاقر (بالعين والزاي والقاف). والشلمغاني نسبة إلى شلمغان ناحية من نواحي واسط. كان مستقيم الطريقة تم تغيّر فظهرت منه مقالات منكرة ، فقد كان مغاليا ، ويدعي أن اللاهوت حلّ فيه ، إلى أن أخذه السلطان وصلبه ببغداد. له عدة كتب منها : كتاب التكاليف ألفه في حال الاستقامة ، ورسالة إلى ابن همام ، وكتاب العصمة ، والزاهر بالحجج العقلية ، والمباهلة ، وكتاب الإمامة الكبير والصغير. والظاهر أن الطائفة عملت بأخبار الشلمغاني ، كما عملت بأخبار بني فضال ، وذلك بعد صدور النص في حقهم عن أبو محمد الحسن بن علي عليهالسلام عند ما سئل كيف نعمل وبيوتنا ملاء من كتبهم قال عليهالسلام «خذوا ما رووا وذرو ما رأوا». تنقيح المقال : ج ٣ ص ١٥٦. رجال النجاشي : ص ٣٧٨ رقم ١٠٢٩.