وقوله : (وَلا طَعامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ) (٣٦) يقال : إنه ما يسيل من صديد أهل النار.
وقوله : (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ
الْأَقاوِيلِ) (٤٤) يقول : لو أن محمدا صلى الله عليه تقوّل علينا ما لم يؤمر به (لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ) (٤٥) ، بالقوة والقدرة.
وقوله : (فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ
حاجِزِينَ) (٤٧).
أحد يكون
للجميع وللواحد ، وذكر الأعمش فى حديث عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : (لم تحل الغنائم لأحد سود الرءوس إلّا لنبيكم
صلىاللهعليهوسلم) ، فجعل : أحدا فى موضع جمع. وقال الله جل وعز : (لا نُفرّق بين أحد منهم) فهذا جمع ؛ لأنّ بين ـ لا يقع إلّا على اثنين فما زاد.
ومن سورة سأل سائل
بسم الله
الرحمن الرحيم
قوله : (سَأَلَ سائِلٌ) (١).
دعا داع بعذاب
واقع ، وهو : النضر [بن الحارث] بن كلدة ، قال : اللهم إن كان ما يقول محمد هو الحق من
عندك فأمطر علينا حجارة من السماء ، أو ائتنا بعذاب أليم ، فأسر يوم بدر ، فقتل
صبرا هو وعقبة.
وقوله : (بِعَذابٍ واقِعٍ) (١).
يريد :
للكافرين ، والواقع من نعت العذاب. واللام التي فى الكافرين دخلت للعذاب لا للواقع.
__________________