وليس ذلك حسنا فى الفعل ولو كان اسما لكان الذي قالوا أجوز.
كقولك : أنت صاحب اليوم ألف دينار ، لأن الصّاحب إنما يأخذ واحدا ولا يأخذ الشيئين
، والفعل قد ينصب الشيئين ، ولكن إذا اعترضت صفة بين خافض وما خفض جاز إضافته ؛
مثل قولك : هذا ضارب فى الدار أخيه ، ولا يجوز إلّا فى الشعر ، مثل قوله :
تروّح فى
عمّيّة وأغاثه
|
|
على الماء
قوم بالهراوات هوج
|
مؤخّر عن
أنيابه جلد رأسه
|
|
لهنّ كأشباه
الزّجاج خروج
|
وقال الآخر :
وكرّار دون
المجحرين جواده
|
|
إذا لم يحام
دون أنثى حليلها
|
وزعم الكسائي
أنهم يؤثرون النصب إذا حالوا بين الفعل المضاف بصفة فيقولون : هو ضارب فى غير شىء
أخاه ، يتوهّمون إذ حالوا بينهما أنهم نوّنوا. وليس قول من قال (مخلف وعده رسله)
ولا (زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ
أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ) بشىء ، وقد فسّر ذلك. ونحويّو أهل المدينة ينشدون قوله :
فزججتها
متمكّنا
|
|
زجّ القلوص
أبى مزاده
|
__________________