ومنطق ذلك الخطاب
.. ساعياً إلى اكتشاف القواعد الداخلية له ، والمتحكّمة في تسلسل الأقوال والجمل وتتابعها
بشكل متنام وتدريجي ، بحسب رؤية الدكتور أبو بكر العزّاوي الذي يردف هذه الرؤية بأنّ
الحجاج حسب هذا التصوّر يتمثّل في إنجاز تسلسلات استنتاجية داخل الخطاب.
ونحن هنا في مقام تجنيد
أدوات البحث الحجاجي ؛ للبحث في دقيقة من دقائق لا متناهية في شخصية السيّدة الصدّيقة
(عليها وعلى أبيها الصلاة والسلام). وحتّى نجنح في البحث إلى سبيل الموضوعية البعيدة
عن الارتكازات العقائدية التي تقطن نفس الباحث ؛ وحتّى لا تكون هذه المرتكزات طاغية
بشكل يهمّش الحقائق اللّغوية والخطابية الناتجة عنها ـ في فكر السيّدة الزهراء
عليهاالسلام ـ وهو أمل الباحث الذي
طالما شعر بالتعطّش لامتلاك أدوات وأسلحة معرفية ، وجد السبيل إليها في المقاتلة بكلّ
ما أوتي من قوّة.
بنيت المقالة على مبحثين
، كان الأوّل منهما : رابطا التعارض والعطف ، والمبحث الثاني لرابطي التساوق والتعليل
، بعد أن مزجت الروابط الأربع في ما يتقارب بينهما.