صدقت يا ابن رسول الله
(صلى الله عليه وآله)».
وقد نقلت هذه الرواية
عن الإمام الصادق عليهالسلام أيضاً ، وقد عدّ الشيخ
الطوسي المقصود بالخطاب والمعنيّ به هم أُمَّةُ النبيّ (صلى الله عليه وآله) ، وقد عدّ
المازندراني هذا النوع من الخطاب نحواً من التعريض حيث قال : «أنّ الخطاب موجّه إلى
المخاطب ، في حين أنّ المراد بالخطاب هو شخص آخر من شأنه أن يوجّه له هذا النوع من
الخطاب».
٧ ـ لحاظ المسلّمات
الدينية.
إنّ من جملة القرائن
المستفادة في تفسير القرآن هي الضرورة الدينية ، وهو الأمر الذي بلغ من الوضوح حدّاً
بحيث لا يمكن إنكاره من قبل أيّ أحد ، ولا يحتاج معه إلى تبيّن واستدلال.
فإنّ عصمة الأنبياء
وتنزيههم عن ارتكاب الذنوب والخطأ هو من المسلّمات الدينية ، وإجمالاً محلّ اتّفاق
جميع مذاهب المسلمين ، وإن كانوا يختلفون في كيفيّته وحدوده ، فإنّ مذهب أهل البيت
عليهمالسلام وأتباعهم يبرّئون
جميع الأنبياء وينزّهونهم عن ارتكاب جميع الذنوب ، صغيرها وكبيرها ، قبل النبوّة وبعدها
، وأنّهم لا يرتكبون حتّى السهو والاشتباه في أداء رسالتهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ