الأداة المفضلة في أسلوب القرآن ، وهو القاعدة الأولى فيه للبيان وهو
الطريقة التى يتناول بها جميع الأغراض ، وهو الحقيقة التى لا يخطئها الباحث في جميع
الأجزاء» .
ثانيا
: ذهب الدكتور
عبد الحليم محمود إلى أن إعجاز القرآن يكمن فى (المثلية) ذلك أن القرآن كرر لفظ (مثل)
فى آيات كثيرة «... والمثلية لا تختص بجانب دون جانب وإنما تعم جميع النواحى ...
والواقع أن النقاش في القرآن أمعجز بأسلوبه أو بمعانيه أو بقصصه أو بأخباره عن
المغيبات أو بغير ذلك من وجوه إنما هو نقاش لا يتمشى مع الفكرة الدينية التى هى في
التماثل من جميع النواحى ، قال صاحب البحر المحيط (والمثلية في حسن النظم وبديع
الوصف وغرابة الأسلوب والإخبار بالغيب مما كان ومما يكون وما احتوى عليه من الأمر والنهى
والوعد والوعيد والقصص والحكم والمواعظ والأمثال والصدق والأمن من التحريف
والتبديل).
ومنشأ الاختلاف
في تحديد وجوه الإعجاز في القرآن راجع إلى اختلاف درجة الاستعدادات الفطرية
والاتجاهات الفكرية لإدراكها ومعرفتها» .
ثالثا
: ما ذهب إليه
الرافعى من أن القرآن بآثاره النامية معجزة أصيلة في تاريخ العلوم كلّه ... فقد
استخرج بعض علمائنا من القرآن ما يشير إلى مستحدثات الاختراع وما يحقق بعض خواص
العلوم الطبيعية .
رابعا : يقول المستشرق الفرنسى موريس بوكاى : «لقد أثارت هذه
الجوانب العلمية التى يختص بها القرآن ... والتى جاءت مطابقة تماما للمعارف
العلمية الحديثة .. وذلك في نص كتب منذ أكثر من ثلاثة عشر قرنا ... كان هدفى الأول
هو قراءة القرآن ودراسة نصه جملة بجملة مستعينا بمختلف التعليقات اللازمة للدراسة
النقدية. وانتبهت بشكل خاص إلى الوصف الذى يعطيه عن حشد كبير من الظاهرات الطبيعية
... أذهلتنى مطابقتها للمفاهيم التى نملكها اليوم عن نفس هذه الظاهرات ، التى لم
يكن ممكنا لأى إنسان في عصر محمد «صلىاللهعليهوسلم» أن يكوّن عنها
أدنى فكرة ...
وعلى حين نجد في التوراة أخطاء علمية ضخمة لا نكتشف فى القرآن خطأ. وقد دفعنى ذلك
إلى تساؤل :
لو كان مؤلف
القرآن إنسانا ، كيف استطاع في القرن السابع من العصر المسيحى
__________________