واحدها شِمَالٌ وقد تكون (٢١) من الأخلاق ومن خِلْقَةِ الْجَسَدِ. والْبَارِعُ الذي قد فاق أصحابه في السوءِ وقد بَرُعَ بَرَاعَةً. والْخَارِجِيُّ الذي يخرج ويَشْرُفُ بنفسه من غير أن يكون له قديم. والأَرْيَحِيُ الذي يرتاح لِلنَّدَى. والْكَوْثَرُ السيد. وقال لبيد : [طويل]
وَصَاحِبُ مَلْحُوبٍ فُجِعْنَا (٢٢) بِيَوْمِهِ |
|
وَعِنْدَ الرِّدَاعِ بَيْتُ آخَرَ كَوْثَرِ |
وَالكَوْثَرُ الخيرُ الكثيرُ ومنه قول الله جلّ ذكره : (إِنَّا أَعْطَيْناكَ) الْكَوْثَرَ (٢٣) والْحُلَاحِلُ السيّدُ. والْهَمْهَامُ (٢٤) والْقَمْقَامُ مثله. والْمِدْرَهُ رأس القوم والمتكلّم عنهم (٢٥). الفراء : الكوثر الرجلُ الكثيرُ العطاءِ والخير. قال الكميت : [طويل]
وَأَنْتَ كَثِيرٌ يَا ابْنَ مَرْوَانَ طَيِّبٌ |
|
وَكَانَ أبُوكَ ابْنُ الْعَقَائِلِ كَوْثَرَا (٢٦) |
__________________
(٢١) في ز : قد يكون.
(٢٢) في ز : فجعت وفي الديوان : فجعنا. ديوان لبيد ص ٧٠.
(٢٣) سورة الكوثر / ١. من قوله : والكوثر إلى نهاية الآية ساقط في ت ٢ وز.
(٢٤) في ت ٢. والهُمَامُ.
(٢٥) سقط قوله : «والمدره رأس القوم والمتكلّم عنهم» في ز.
(٢٦) في مجموع : شعر الكميت : «بابن مروان». ج ١ / ٢٠٩.