أَإِنَّكُمْ
لَتَأْتُونَ الرِّجالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّساءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ
تَجْهَلُونَ (٥٥) فَما كانَ جَوابَ
قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ
أُناسٌ يَتَطَهَّرُونَ (٥٦) فَأَنْجَيْناهُ
وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْناها مِنَ الْغابِرِينَ (٥٧) وَأَمْطَرْنا
عَلَيْهِمْ مَطَراً فَساءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ (٥٨)
قُلِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى آللهُ خَيْرٌ أَمَّا
يُشْرِكُونَ (٥٩) أَمَّنْ خَلَقَ
السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَنْبَتْنا بِهِ
حَدائِقَ ذاتَ بَهْجَةٍ ما كانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَها أَإِلهٌ مَعَ
اللهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ (٦٠) أَمَّنْ جَعَلَ
الْأَرْضَ قَراراً وَجَعَلَ خِلالَها أَنْهاراً وَجَعَلَ لَها رَواسِيَ وَجَعَلَ
بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حاجِزاً أَإِلهٌ مَعَ اللهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا
يَعْلَمُونَ (٦١) أَمَّنْ يُجِيبُ
الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ
____________________________________
الجزء
العشرون :
(٥٦) (إِنَّهُمْ أُناسٌ يَتَطَهَّرُونَ) يتنزّهون عن أدبار الرّجال ، يقولونه استهزاء. وقوله :
(٥٧) (قَدَّرْناها مِنَ الْغابِرِينَ) أي : قضينا عليها أنّها من الباقين في العذاب.
(٥٨) (وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ) على شذّاذهم ومن كان منهم في الأسفار (مَطَراً) وهو الحجارة.
(٥٩) (قُلِ) لهم يا محمد : (الْحَمْدُ لِلَّهِ) أي : على إهلاك الكفّار من الأمم الخالية (وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ
اصْطَفى) اصطفاهم لرسالته (آللهُ خَيْرٌ أَمَّا
يُشْرِكُونَ) به من الأصنام. وقوله :
(٦٠) (حَدائِقَ ذاتَ بَهْجَةٍ) أي : بساتين ذات حسن (ما كانَ لَكُمْ أَنْ
تُنْبِتُوا شَجَرَها) أي : ما قدرتم عليه (بَلْ هُمْ قَوْمٌ
يَعْدِلُونَ) يشركون.
(٦١) (أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَراراً) لا تتحرّك (وَجَعَلَ خِلالَها
أَنْهاراً) وسطها أنهارا جارية (وَجَعَلَ لَها
رَواسِيَ) جبالا ثوابت (وَجَعَلَ بَيْنَ
الْبَحْرَيْنِ) العذب والمالح (حاجِزاً) مانعا من قدرته حتى لا يختلطا.
(٦٢) (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ) المجهود ذا الضرورة (وَيَكْشِفُ السُّوءَ) الضّرّ