ـ وقال السيوطي
: وإنما أوردته ـ أي : أبا عبد الرحمن السلمي ـ في هذا القسم ؛ لأنّ
تفسيره غير محمود.
وقال ابن تيمية
: وقد ذكر أبو عبد الرحمن في «حقائق التفسير» عن جعفر بن محمد وأمثاله من الأقوال
المأثورة ما يعلم أهل المعرفة أنّه كذب على جعفر بن محمد ، فإنّ جعفرا كذب عليه ما
لم يكذب على أحد ؛ لأنّه كان فيه من العلم والدين ما ميّزه الله به .
وقال عنه أيضا :
وكان الشيخ أبو
عبد الرحمن رحمهالله فيه من الخير والزّهد والدّين والتّصوف ما يحمله على أن
يجمع من كلام الشيوخ ، والآثار التي توافق مقصوده كلّ ما يجده ، فلهذا يوجد في
كتبه من الآثار الصحيحة ، والكلام المنقول ما ينتفع به في الدّين ، ويوجد فيها من
الآثار السقيمة ، والكلام المردود ما يضرّ من لا خبرة له .
ثم قال الذهبي معقّبا على كلام السمعاني :
الواحديّ معذور
مأجور.
وقال ابن تيمية
: وتفسير الثعلبي ، وتفاسير الواحدي : البسيط والوسيط والوجيز فيها فوائد
جليلة ، وفيها غثّ كثير من المنقولات الباطلة وغيرها.
وقال الكتاني : ولم يكن له ـ أي : للواحديّ ـ ولا لشيخه الثعلبيّ
كبير بضاعة في الحديث ؛ بل في تفسيرهما ـ وخصوصا الثعلبيّ ـ أحاديث موضوعة وقصص
باطلة.
وقال ابن تيمية
: وأمّا ما ينقله من تفسير الثعلبي ، فقد أجمع أهل العلم بالحديث أنّ
الثعلبيّ روى طائفة من الأحاديث الموضوعات ، كالحديث الذي يرويه
__________________