اسمه ونسبه (*)
تجمع المصادر التي ترجمت للواحديّ على أنّ اسمه عليّ بن أحمد بن محمد بن عليّ بن متّويه ، الإمام أبو الحسن الواحديّ النيسابوريّ.
وشذّ صاحب «إنباه الرّواة» فكنّاه أبا الحسين ، ولا أدري هل هو تصحيف منه ، أم هو خطأ طباعيّ.
وكان أبوه أحمد بن محمد من التّجّار ، وأصلهم من ساوة ، وهي مدينة بين الرّي وهمذان في واسط ، وفيها بحيرة مشهورة قديما ، وقد غاضت يوم ميلاد النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وبالقرب منها مدينة يقال لها : آوة ، فساوة سنيّة شافعية ، وآوة أهلها شيعة إمامية ، وبينهما نحو فرسخين ، وما زالتا معمورتين إلى سنة ٦١٧ ه ، حتى جاءهما التتر فخربوهما ، وكان في ساوة دار كتب لم يكن في الدّنيا أعظم منها ، فأحرقها التتر ، وهم قوم همج خربوا البلاد الإسلامية ، وأحرقوا المكتبات العظيمة ، وخاصّة في بغداد ، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون ، وهذه من أعظم المصائب على الأمة الإسلامية.
وخلّف أبوه ثلاثة أولاد ، وهم :
ـ أبو القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحديّ ، وهو أكبرهم.
ـ وعلي بن أحمد الواحديّ ، صاحب الترجمة ، وهو أوسطهم.
__________________
(*) انظر ترجمته في : المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور ص ٣٨٧ ؛ ووفيات الأعيان ٢ / ٤٦٤ ؛ ومعجم الأدباء ١٢ / ٢٥٧ ؛ وإنباه الرواة ٢ / ٢٢٣ ؛ وطبقات الشافعية الكبرى ٥ / ٤٢٠ ؛ وطبقات المفسرين للداوودي ١ / ٣٩٤ ؛ وطبقات المفسرين للسيوطي ص ٦٦ ؛ وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ١ / ٢٥٦ ؛ وبغية الوعاة ٢ / ١٤٥ ؛ وغاية النهاية ١ / ٥٢٣ ؛ والمختصر في أخبار البشر ١ / ٢٦٩ ؛ ودمية القصر ٢ / ٢٥٥.