قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الوجيز في تفسير الكتاب العزيز [ ج ١ ]

    الوجيز في تفسير الكتاب العزيز

    الوجيز في تفسير الكتاب العزيز [ ج ١ ]

    تحمیل

    الوجيز في تفسير الكتاب العزيز [ ج ١ ]

    108/626
    *

    فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ (٥٩) وَإِذِ اسْتَسْقى مُوسى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ

    ____________________________________

    (٥٩) (فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً) منهم (غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ)(١) أي : غيّروا تلك الكلمة التي أمروا بها ، وقالوا : حنطة (فَأَنْزَلْنا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزاً) : ظلمة وطاعونا ، فهلك منهم في ساعة واحدة سبعون ألفا جزاء لفسقهم بتبديل ما أمروا به من الكلمة.

    (٦٠) (وَإِذِ اسْتَسْقى مُوسى لِقَوْمِهِ) في التّيه (فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ) وكان حجرا

    __________________

    (١) في ظ : (وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ) بالطاعة ثوابا. (فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ) فقالوا : حبّة من شعيرة ، ودخلوا يزحفون على أستاههم (فَأَنْزَلْنا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا) فيه وضع الظاهر موضع المضمر مبالغة في تقبيح شأنهم. (رِجْزاً) عذابا طاعونا (مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ) بسبب فسقهم ، أي : خروجهم عن الطاعة ، فهلك منهم في ساعة سبعون ألفا أو أقل. واذكر (إِذِ اسْتَسْقى مُوسى) أي : طلب السقيا (لِقَوْمِهِ) وقد عطشوا في التيه ، (فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ) وهو الذي فرّ بثوبه ، خفيف مربّع كرأس الرجل ، رخام أو كذان ، فضربه (فَانْفَجَرَتْ) انشقت وسالت (مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً) بعدد الأسباط. (قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ) سبط منهم (مَشْرَبَهُمْ) موضع شربهم ، فلا يشركهم فيه غيرهم ، وقلنا : (كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللهِ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ) حال مؤكّدة لعاملها ، من : عثي ، بكسر المثلّثة : أفسد. (وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نَصْبِرَ عَلى طَعامٍ) أي : نوع منه (واحِدٍ) وهو المنّ والسلوى (فَادْعُ لَنا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنا) شيئا (مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ) النبات (بَقْلِها وَقِثَّائِها وَفُومِها وَعَدَسِها وَبَصَلِها قالَ) لهم موسى : (أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ) أشرف ، أي : تأخذون بدله ، والهمزة للإنكار ، فأبوا أن يرجعوا فدعا الله تعالى ، فقال تعالى : (اهْبِطُوا) : انزلوا (مِصْراً) من الأمصار (فَإِنَّ لَكُمْ) فيه (ما سَأَلْتُمْ) من النبات. (وَضُرِبَتْ) : جعلت (عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ) الذل والهوان (وَالْمَسْكَنَةُ) أي : أثر الفقر ، من السكون والخزي ، فهي لازمة لهم وإن كانوا أغنياء لزوم الدرهم المضروب لسكّته ، وباءوا رجعوا (بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ ذلِكَ) أي : الضرب والغضب (بِأَنَّهُمْ كانُوا يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللهِ).